أعلنت وزارة الدفاع العراقيه مقتل نحو 135 عنصراً من 'داعش'، اليوم الجمعة، حيث استعادت القوات الحكومية السيطرة علي منطقتين في شمال وغربي البلاد كان سيطر عليها 'داعش' قبل أيام، خلال الاشتباكات بين الطرفين.. وفي بيان أصدرته، قالت وزارة الدفاع إن قوة من قيادة عمليات سامراء 'تابعة للجيش العراقي'، بالتنسيق مع طيران الجيش تمكنت، اليوم الجمعة، من 'قتل 15 من إرهابيي داعش وتدمير عربة لهم تحمل رشاشاً ثقيلاً وذلك في منطقة الصعيوية التابعة لناحية المعتصم جنوبي مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق'. وتقع مدينة سامراء، علي بعد 120 كلم شمال بغداد، وتسكنها عشائر عربية سنية، ولكن وجود مرقد 'الإمامين العسكريين' فيها جعلها قبلة لملايين الزوار الشيعة سنويا الذين يتوافدون عليها لأداء طقوسهم الدينية بمرقد الإمامين المقدسين لدي الشيعة، علي الهادي والحسن العسكري. وفي السياق نفسه، قال خالد الجسام عضو في اللجنة الأمنية بمجلس محافظة صلاح الدين، إن نحو 60 عنصراً من تنظيم 'داعش' لقوا مصرعهم أثناء معارك استعادة سيطرة القوات الحكومية علي ناحية المعتصم. وأوضح عضو اللجنة أن قوات الجيش والحشد الشعبي'ميليشيا شيعية موالية للحكومة' قتلت نحو 60 عنصراً من 'داعش' خلال الاشتباكات التي اندلعت مع التنظيم مساء أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة والتي أدت لطرد مقاتلي 'داعش' بالكامل من الناحية التي كانوا سيطروا عليها قبل أيام. ولم يتبيّن علي وجه جازم فيما إذا كانت الإحصائية التي قدّمها عضو اللجنة تشمل إحصائية وزارة الدفاع أم هي عداها، كون الوزارة بينت أن القتلي ال15 سقطوا في منطقة تابعة للمعتصم في حين أن العضو بيّن أن الستين قتيلاً سقطوا في الناحية نفسها. ولفت العضو إلي أن 'المعتصم' باتت تحت سيطرة القوات العراقية بالكامل، مستبعداً وجود أي تهديد محتمل ل'داعش' علي مدينة سامراء ذات الأهمية الدينية لدي الشيعة والاستراتيجية لقربها من بغداد. من جانبه، قال مال الله العبيدي، رئيس مجلس ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار غربي العراق، إن القوات الحكومية من الجيش والشرطة بمساندة مقاتلي العشائر الموالية للحكومة بالتنسيق مع الطيران العراقي، بدأت صباح اليوم، عملية عسكرية واسعة استطاعت من خلالها استعادة السيطرة علي بلدة الدولاب '10كم غرب مدينة هيت بالأنبار' التي كان سيطر عليها 'داعش' أمس الخميس. وأضاف العبيدي أن القوات العراقية تمكنت من قتل 60 عنصراً للتنظيم خلال استعادة منطقة الدولاب بينهم مروان العامري، عراقي الجنسية، وهو والي عينه 'داعش' علي المنطقة بعد سيطرته عليها أمس الخميس، بالإضافة إلي تدمير مركبتين لهم، فيما أصيب 7 أشخاص من القوات الأمنية ومقاتلي العشائر خلال تلك المواجهات. وتابع المسؤول المحلي، أن القوات الأمنية استطاعت أن تبسط سيطرتها علي منطقة الدولاب بالكامل، فيما انسحب عناصر 'داعش' إلي منطقة المحبوبية شرقها والقريبة من هيت التي ما تزال تحت سيطرة التنظيم وتسعي القوات الحكومية منذ أسابيع لاستعادة السيطرة عليها. ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم 'داعش' في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة علي تلك المناطق. وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر علي الأقضية الغربية من المحافظة 'هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة' إضافة الي سيطرته علي المناطق الشرقية منها 'قضاء الفلوجة والكرمة' كما يسيطر عناصر التنظيم علي أجزاء من مدينة الرمادي وسعي خلال الأسابيع الماضية لاستكمال سيطرته علي المدينة.