أكد الفاتيكان، أمس الخميس 201/2011 أنه يريد مواصلة "الحوار" مع الازهر. وذلك بعدما قرر الاخير تجميد الحوار مع الفاتيكان بسبب "تعرض" البابا بنديكتوس السادس عشر للاسلام في شكل "متكرر". وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي للصحافيين بحسب وكالة الانباء الفرنسية "مهما حصل، فان نهج الانفتاح والرغبة في الحوار لدي المجلس المسكوني للحوار لم يتبدلا".واضاف ان "المجلس المسكوني للحوار بين الاديان يقوم بتجميع المعلومات الضرورية ليفهم الوضع في شكل جيد". وكان الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية في الازهر علي عبد الباقي اعلن في بيان اليوم ان الازهر قرر تجميد الحوار مع الفاتيكان لاجل غير مسمي بسبب "تعرض" البابا للاسلام بشكل "متكرر". واوضح عبد الباقي ان القرار "اتخذ لتكرار تعرض البابا بنديكتوس السادس عشر للاسلام بشكل سلبي وادعائه بان المسلمين يضطهدون الاخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الاوسط". والاجتماعات بين الجانبين كانت تعقد حتي الان مرتين في العام. وقال الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية بمصر " نحن نأسف لهذا القرار المفاجيء وفي حالة حزن نتيجة هذا القرار خاصة أن الكنيسة الكاثوليكية ويمثلها في مصر الكاردينال أنطونيوس أوضحت أكثر من مرة حقيقة تصريحات البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان ونحن نتحدي أن يكون بابا الفاتيكان قد قال أي تصريحات مسيئة للإسلام أوأنه قد قال أن مسيحي الشرق الأوسط يتعرضون للإضطهاد . وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر قد قرر في اجتماع طاريء الخميس 201-2011 برئاسة شيخ الأزهرد أحمد الطيب تجميد الحوار بين الأزهر والفاتيكان إلي أجل غير مسمي . وأكد الأب رفيق جريش "نحن نستغرب مثل هذا القرار لأننا الأسبوع الماضي ذهبنا بصحبة بطريرك الروم الكاثوليك الي د محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف في زيارة رسمية ومعنا النص الإنجليزي وترجمته بالعربية لخطب البابا بنديكت السادس عشر وأوضحنا له أن قناة الجزيرة الفضائية حاولت الوقيعة بين الكنيسة الكاثوليكية ومصر وخاصة الأزهر ، فالبابا لم يشر قط الي تدخل في الشئون المسيحية لمسيحيي الشرق الأوسط وأن كل ما قاله نصا "أطلب من الحكومات أن تحمي مسيحي الشرق الأوسط ومواطنيها بشكل عام من الإرهاب " ، فالواضح كما يقول الأب رفيق جريش"أن هذه الجملة صاغتها فضائية الجزيرة علي أساس أن البابا يطلب من الحكومات الأخري حماية مسيحي الشرق وهذا ليس مقصده فهو يطلب من الحكومات المحلية ذلك فيبدو أن هذا أغضب هذه الحكومات ". وأكد الأب رفيق جريش "أن وفدا برئاسة المطرانين يوحنا قلتة وبطرس فهيم معاونا الكاردينال أنطونيوس نجيب بطريرك الأٌقباط الكاثوليك والأب رفيق جريش ذهبنا إلي شيخ الأزهر الأحد الماضي وأوضحنا له حقيقة تصريحات بابا الفاتيكان وأن الجزيرة تحاول دق إسفين بيننا ولكن فضيلته لم يجب ولكنه طالبنا بتحسين الصورة وأن ننقل للفاتيكان مطلبا بأن تكون تصريحاته أكثر مرونة واتفقنا علي أن يصدر الأزهر بيانا بهذه الإجتماع ولكن هذا لم يحدث حتي فوجئنا ببيان مجمع البحوث الإسلامية الذي أعلن فيه الأزهر تجميد الحوار مع الفاتيكان ، علما أننا نؤمن بأن كل شيء قابل للحوار ولا يحل إلا بالحوار ". وتابع الأب رفيق جريش "يؤسفنا أن يكون هذا موقف مجمع البحوث الإسلامية خاصة أننا نري في أعضائه الحكمة والتريث ونأمل أن يعاد الحوار في أقرب فرصة ممكنة ونستكمل الحوار عبي المستوي المحلي والفاتيكاني خاصة أن كاثوليك مصر هم جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري.