بحث الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، ونظيرة اليمني الدكتور رياض ياسين عبد الله، والوفد المرافق له، تفعيل بروتوكولات الصحة بين مصر واليمن. وأشاد عدوي بعمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين وأن مصر علي أتم استعداد للدعم الكامل للأخوة الأشقاء من دولة اليمن، مشيرا إلي ضرورة التعاون في مجال الدواء وتسهيل إجراءات التسجيل الدوائي، وذلك في إطار مكافحة ظاهرة التهريب الدوائي. ووجه الوزير إلي أهمية التعاون بين الزمالة المصرية والمجلس اليمني للتخصصات الطبية، وأيضا التعاون في مجال المسح الصحي وخطط مواجهه الأوبئة بين البلدين. ومن جهته، طلب وزير الصحة اليمني تفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين منذ عام 2005 في المجال الصحي والدوائي، وتحديثه بما يتواكب من الأحداث الجارية في اليمن الشقيق، خاصه ما يخص بند تقديم المنح العلاجية المجانية لليمنيين. وأشار إلي أن مصر تحتل المرتبة الأولي في التصدير الدوائي إلي اليمن، مما يزيد من فرص التواجد المصري في كل دول الخليج، نظرا لعضوية اليمن في مجلس التعاون الخليجي. وأفاد بأن المواطنين اليمنيين يفضلون العلاج في مصر، حيث يبلغ عدد المرضي اليمنيين الذين يعالجون بمصر حوالي 120 ألف مريض سنويا. وطالب ياسين بالاستفادة من الخبرة المصرية في مجال تطوير القطاع الصحي في اليمن، وإرسال قوافل طبية متخصصة إلي اليمن، خاصة في علاج الأمراض المستعصية وإجراء الجراحات المعقدة. ومن ناحية أخري، التقي الدكتور عادل عدوي، السفير محمود سعد، سفير مصر بدولة التشاد، وذلك في إطار الإعداد لزيارة الرئيس التشادي ادريس ديبي لمصر يوم 14 ديسمبر الجاري. واتفق الجانبان علي أهمية توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين في المجال الصحي والدوائي والتي سوف تعكس مدي الجدية في دعم أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين ودور مصر الرائد في القارة الإفريقية. وتشمل المذكرة التعاون بين الجانبين في إيفاد أطباء للعمل في دولة التشاد وإرسال القوافل الطبية في التخصصات المختلفة، والتعاون في مجال الرعاية الأساسية والأمراض المعدية ومجال الإسعاف. كما اتفقا علي أهمية تواجد الدواء المصري في دوله تشاد والتي تعتبر البوابة لعدد 6 دول إفريقية، منها نيجيريا والتي تبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة مما يستلزم التوجه بإنشاء مصنع مصري للدواء في دولة التشاد.ومن ثم فقد تم إرسال مقترح مذكرة التفاهم بين البلدين إلي مساعد الوزير الخارجية لشئون غرب ووسط إفريقيا لإرسالها إلي الجانب التشادي استعدادا لتوقيعها أثناء الزيارة الرئاسية القادمة.