آشتون كارتر الجديد الذي أعلنه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الجمعة وزيراً جديداً للدفاع خلفاً ل' شاك هيجل' هو من أنصار إسرائيل الكبار ومحبوب من إيباك ومؤيدي إسرائيل في واشنطن خاصة مجلس الشيوخ، وبالتالي فإن البيت الأبيض واثق من أن مجلس الشيوخ بأغلبيته الجمهورية المقربة جداً من إيباك سيؤيدون ترشيحه وإن كانوا قد يرغبون في مضايقة أوباما إلي حد ما'. كما أن كارتر كان صوتاً داعماً لإسرائيل 'من وراء الستار وبهدوء متزن الجدير بعالم الفيزياء دون أن يثير الأضواء، ومن المحتمل أن يتخذ موقفاً أكثر تحدياً لاتفاق النووي الإيراني'. يُعرف عن كارتر، مدني، من داخل البنتاغون، وأستاذ في هارفارد، وباحث في رودس، في حلقات الدفاع بأنه إداري كفؤ مع علاقة عمل فعالة مع كبار ضباط البنتاغون. في حين أن لهيغل كانت علاقات اعتُبرت عدائية حول مواضيع متعلقة بميزانية الجيش. مع ذلك، فإن كارتر لا يتحدث كثيرا عن إسرائيل، علي الأقل علنا، ولكن ما قاله كان داعما لها. رحلته الأولي إلي إسرائيل كانت في عام 2013 – بعد وقت قصير من زيارة قام بها وزير الدفاع موشيه يعاولون. التقي كارتر مع يعالون، ومستشار الأمن القومي في حينها يعكوف أميدرور، ومدير وزارة الدفاع أودي شاني، الذي استضاف وجبة غداء رسميه علي شرفه. في لقاء مع أعضاء وحدة الكلاب 'عوكتس' في الجيش الإسرائيلي، قال كارتر للجنود أن 'حماية أمريكا تعني حماية إسرائيل، وهذا هو سبب وجودنا هنا في المقام الأول'. وما يؤكد علاقة كارتر القوية بإسرائيل مانشرته وتحدثت عنه إسرائيل اتجاه كارتر حيث باركت إسرائيل اختيار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لآشتون كارتر، وزيرا جديدا للدفاع، وأعربت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن سعادتها بهذا الاختيار. وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية، أمس الجمعة، إن كارتر يختلف عن جميع وزراء الدفاع السابقين بالولايات المتحدة، فهو لم يخدم في الجيش، ولم يكن عضوا في الكونجرس. كما تابعت الصحيفة بأن كارتر يتمتع بعلاقات ممتازة مع إسرائيل، وعمل في الماضي بتنسيق كامل مع العديد من وزراء الدفاع الإسرائيليين والمسؤوليين الأمنيين بالوزارة، وكان مسئولا عن ترتيب العديد من اللقاءات بين شخصيات من البنتاجون ونظرائهم من وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأردفت الصحيفة بأن وزير الدفاع الأمريكي الجديد كان مسئولا عن إقامة منتدي مشترك لتنسيق مشتريات الأسلحة، وكان القوة الدافعة لحصول إسرائيل علي مقاتلات 'إف 35'. كما أن خلفية كارتر في الأكاديمية والصناعة والإدارة في البنتاغون شبيهة بوزير دفاع سابق عمل أيضا كمعلمه: ويليام بيري، الذي كان وزيرا للدفاع خلال رئاسة بيل كلينتون في التسعينيات.