اتهمت شقيقة جهادي بريطاني يحارب بجانب تنظيم 'داعش' الإرهابي الداعية البريطاني المتطرف أنجم شوداري بالوقوف خلف انضمامه للتنظيم من خلال الأفكار المتطرفة التي زرعها فيه. وتوجه سيدارثا دار الذي يحمل حاليا اسم 'أبو رميثة' إلي سوريا بصحبة زوجته، مستغلا الإفراج عنه بكفالة في شهر سبتمبر الماضي بعد أن واجه اتهامات بالإعداد لهجمات إرهابية حيث كان قد اعتقل بجانب الداعية المتطرف أنجم شوداري. ونشر دار 31 عاما صورة له علي موقع تويتر هذا الأسبوع يحمل طفله في يد ومدفع رشاش في اليد الأخري. وأكدت شقيقته كونيكا دار في تصريحات لشبكة 'ي تي في' البريطانية أن شقيقها تغير تماما بعد أن اعتنق الأفكار المتطرفة بسبب ملازمته لشوداري قائلة' أشعر بالأسف لأنك تعتقد أن أنجم شوداري هو قدوتك لأنه ليس كذلك'. ودعت كونيكا دار شقيقها إلي العودة إلي المملكة المتحدة، حتي وإن كان ذلك يعني ذهابه إلي السجن، مؤكدة أن ذلك سيكون أفضل له، قائلة 'ما زلت أعتقد أن وجوده 'شقيقها' في السجن سيكون أفضل من حيث هو الآن وأريده أن يدرك ذلك أيضا'. كانت قوات مكافحة الإرهاب قد اعتقلت أنجم شوداري في شهر سبتمبر الماضي بجانب ثمانية أشخاص آخرين، من ضمنهم دار، في إطار تحقيق مرتبط بدعم جماعة المهاجرون المحظورة في بريطانيا. وأكد شوداري وقتها أن عملية الاعتقال لها دوافع سياسية، نافيا للشبكة البريطانية اتهامات شقيقة الجهادي، قائلا 'إذا كان اللعب بعقل شخص ليس علي الطريق القويم يؤمن بالشريعة ويرغب في أن ينشئ أطفاله وفقا لها، فأنا سعيد باللعب بعقول الجميع'. وتصف وسائل الإعلام البريطانية شوداري بأنه الرجل الذي يتقن فن الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، وكان شودري الساعد الأيمن لرجل الدين المتطرف 'عمر بكري محمد' الذي فر من المملكة المتحدة إلي لبنان. كانت الصحف البريطانية قد شنت هجوما لاذعاً علي شودري الذي يشتبه في أنه كان وراء الاعتداء علي الجندي البريطاني لي ريجبي في مايو عام 2013. ويعيش 'إمام الكراهية'، كما يسمي في بريطانيا، علي عاتق الضمان الاجتماعي البريطاني حيث تدفع له الحكومة البريطانية مبلغ 25 ألف جنيه استرليني سنويا كمعونة اجتماعية فضلا عن إسكانه في منزل علي نفقة الحكومة في أحد أحياء شرق لندن وتقدر قيمته بحوالي نصف مليون جنيه.