أفاد تليفزيون 'الجديد' اللبناني، اليوم الثلاثاء، أن استخبارات الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع أجهزة استخباراتية أجنبية نجحت في توجيه ضربة استباقية لتنظيم 'داعش' من خلال إلقاء القبض علي إحدي زوجات قائده أبو بكر البغدادي، عند أحد المعابر الحدودية. وكانت زوجة البغدادي التي تحمل الجنسية السورية وتعد اقرب زوجات البغدادي له تتنقل بهوية مزورة برفقة أحد أبنائها، وقد اقتيدت إلي مقر وزارة الدفاع في اليرزة حيث تتواصل التحقيقات معها هناك. وتكتمت المؤسسة العسكرية طوال الأيام الماضية علي هذا الإنجاز الأمني الكبير الذي استوجب إجراءات استباقية في مناطق ونقاط عسكرية عدة. وكانت 'جبهة النصرة' قد هددت بإعدام العسكري علي البزال عند العاشرة من ليل أمس إذا لم تستجب السلطات اللبنانية لمطالبها المتمثلة بالإفراج عن خمسة موقوفين من سجن روميه بينهم جمانة حميد والشيخ جمال دفتردار وعماد جمعة والشيخ عمر الأطرش. وقال مرجع معني: 'لو قبلنا بالمعالجة علي طريقة النصرة وبعض المسئولين، لكان علينا أن نفرج كل يوم عن خمسة موقوفين خطيرين من سجن روميه مقابل كل عسكري يفرج عنه، فتكون الحصيلة إطلاق سراح 130 إرهابيًا من روميه'. وأوضح المرجع نفسه أن الحكومة اتخذت قرارًا بالتفاوض والمقايضة لكن ليس بالمفرق بل بالجملة، ولكن يبدو أن هناك مَن يشجع الخاطفين علي هذا النوع من المعالجة، مستفيدًا من مناخ الإرباك الرسمي وتعدد المرجعيات التي تفاوض. ودعا المرجع إلي استدراك الموقف قبل فوات الأوان وقال: 'لا بد للدولة من أن تستجمع عناصر قوتها بدل التفريط تلو التفريط'.