عقد تحالف الأحزاب المدنية ' التيار الديمقراطي ' مؤتمر صحفي بمقر حزب الكرامة بحضور حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي، وأعضاء وقادة التحالف، وذلك للوقوف علي أخر المستجدات بعد الحكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين وتصدير الغاز لاسرائيل، وكذلك تحديد الموقف النهائي لأحزاب التحالف من الوضع الراهن. وقد أصدر التحالف بيان خلال المؤتمر أكد فيه، ان التيار الديموقراطي يرفض اهدار دماء وحقوق الشهداء والمصابين كما يرفض اهدار حقوق الاجيال التي عاصرت مايقرب من ثلاثين عاماً من الفساد والاستبداد والظلم وسياسات الافقار المتعمد والتبعيه، ثلاثين عاماً من الفشل الذي أودي بحياة الآلاف من المصريين، بجانب جرائم الافساد السياسي وتزوير الانتخابات والاحتكار والخصخصة الفاسده للقطاع العام وانتهاءاً بمشروع التوريث. وأضاف التيار، ان الشعب المصري قد اصدر حكمه علي فساد الطاغيه مبارك وفساد عهده واستبداد نظامه في ثورة كبري اجتاحت البلاد بطولها وعرضها تردد شعارات العدل والحرية التي غابت طوال حكمه الاسود، ونظام مبارك الذي مد جذوره في كل مؤسسات الدوله وتشريعاتها قد تحالف ضد العداله وانحاز الي جانب الفساد والاستبداد مما تسبب في هروب الجاني من جريمته دون محاسبة ودون قصاص. وأصدر التيار عدة توصيات في نهاية المؤتمر أهمها، علي السلطة التنفيذية و علي رأسها رئيس الجمهورية و بما لها من سلطة التشريع – المؤقت – تفعيل و تطبيق قانون الغدر وقانون حماية الثورة، وان يسارع النائب العام بتقديم الطعن بالنقض علي الحكم وبيان اسباب الطعن بيانا دقيقا حتي لا يعطي مجالا للقضاء بعدم قبوله كما حدث في حكم قضية موقعة الجمل، ضرورة ان تتدخل السلطة التنفيذية لتعديل مدد التقادم وسقوط الدعوة الجنائية في قضايا الاموال العامة حتي لا تكون عرضة للضياع مثلما حدث في الحكم المشار اليه، والبدء بقيام القوي الموقعة علي هذا البيان بحملة شعبية تحت شعار ' حاكموهم ' لإجراء محاكمات جاده لكل جرائم النظام واركانه لبيان كل جرائم الفساد السياسي والمالي والتي اثرت علي الامن الوطني والقومي ودعوة كل القوي السياسية لتقديم مالديها من ادلة متوفرة حتي تكتمل اركان المحاكمه علي وجهها الصحيح. وقال حمدين صباحي خلال كلمته بالمؤتمر، أن التيار يؤيد كل المظاهرات التي ستخرج تعبر عن حالة الغضب في الشارع، قائلا: 'نحن مع أي تعبير سلمي عن غضب مشروع، وهو ليس احتجاجًا علي حكم قضائي، وإنما إعلانًا عن عودة الثورة، وسنتخذ سلسلة من الإجراءات ستتصاعد علي ضوء تطورات البلاد وهل تسير في طريق الثورة أم في طريق الردة؟'، جاء ذلك ردًا علي سؤاله عن دعوات للتظاهر غدًا الثلاثاء تحت اسم ثلاثاء الغضب.