بدأت عملية فرز الأصوات في السودان بعد انتهاء التصويت في الاستفتاء علي مصير الجنوب.واظهرت النتائج الاولية في عدد من مكاتب جوبا عاصمة جنوب السودان ان اغلبية ساحقة من الناخبين اختارت الانفصال. رفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير مجددا الاتهامات الموجهة الي الشمال باضطهاد الجنوب ما تسبب بالانفصال.وقال في كلمة القاها في منطقة العيلفون المجاورة للخرطوم "ان الحرب بالجنوب بدأت ي عام 1955 قبل الاستقلال وان الجنوب ظل عبئا علي السودان منذ الاستقلال".واكد البشير ان "لا تراجع عن تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الحدود" مضيفا "لا دولة علمانية او مدنية في السودان". واتهم "اعداء السودان بالعمل علي تفتيته وتقسيمه الي عرقيات وطوائف". وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان النتائج الاولية في بعض مكاتب جوبا اظهرت ان نسبة مؤيدي الانفصال تصل تقريبا الي نحو 98٪. وفي لندن, أعلنت أولي نتائج التصويت حيث صوتت الغالبية الساحقة لصالح الانفصال.وصوت 97 في المائة من اصل 640 شخصا لصالح الدولة المستقلة. ونقلت وكالة السودان الرسمية للأنباء 'سونا' أن معظم المراكز بالخرطوم أنهت عملية العد، وتراوحت النتائج بين تغليب خيار الوحدة والانفصال. وكانت مراكز الاقتراع قد أغلقت أبوابها أمس الاول معلنة انتهاء عملية التصويت في الاستفتاء التي استمرت أسبوعاً كاملاً. وقالت مفوضية الاستفتاء إن نسبة المشاركة استوفت نسبة 60٪ مما يجعله صحيحا طبقا للقانون. ووصف رئيس مفوضية الاستفتاء محمد إبراهيم خليل عملية الاستفتاء في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون السوداني بأنها "إنجاز كبير". واعلن مسئول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ان الحزب سيقبل بنتيجة الاستفتاء الخاص بمستقبل الجنوب مهما كانت مضيفا ان الاستفتاء جري في هدوء وسلاسة وكان علي درجة كبيرة من الحرية والنزاهة وقد اشاد المراقبون الدوليون، بالتصويت واعتبروه ناجحا. ودعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون السودانيين والمؤسسات السودانية الي "الصبر وضبط النفس".