استقبل سامح شكري وزير الخارجية يوم 29 نوفمبر الجاري، السفير ' جاكو لايافا' الميسر الفنلندي لمؤتمر عام 2012 المؤجل حول إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخري. وقد تناول اللقاء الجهود التي قدمتها مصر علي مدار العقود الأربع الماضية لإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي بالنظر إلي ارتباط هذا الأمر بالأمن القومي المصري والعربي، فضلاً عما يمثله إنشاء المنطقة من خطوة حقيقية نحو دعم نظام عدم الإنتشار النووي. أعرب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية عن الأسف لعدم انعقاد مؤتمر عام 2012 علي الرغم من الجهود التي بذلتها مصر والدول العربية طوال السنوات الأربع الماضية لتسهيل مهمة الميسر الفنلندي، وما قدمته من تعاون في هذا الصدد من خلال المشاركة في كافة الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية التي دعا الميسر إلي انعقادها، فضلاً عما أبدته الدول العربية من مرونة وتفاعل مع جهود الميسر من أجل عقد المؤتمر لما يمثله من تطور هام في سبيل دعم منظومة عدم الانتشار، وبناء الثقة علي المستوي الاقليمي الأمر الذي من شأنه تعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي علي حد سواء. وأوضح المتحدث الرسمي أن مصر تتمسك بالمرجعيات التي أقرها مؤتمري مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي خاصة تلك الصادرة عام 1995 و 2010 بما في ذلك خطة العمل التي نصت علي عقد مؤتمر حول إنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخري في الشرق الأوسط. وأكد المتحدث أن مصر دائماً علي استعداد لدراسة ما قد يطرحه الميسر من رؤي واضحة ومتعمقة مع المرجعيات المنبثقة عن دورات مراجعة معاهدة عدم الإنتشار النووي، وبما يسهم في خلق فرصة حقيقية لدول منطقة الشرق الأوسط لإطلاق عملية تفاوض جادة حول إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل تفضي في نهاية الأمر إلي التوصل لإطار أمني إقليمي تقبل به جميع الأطراف المعنية، وهو ما يدعو للأسف لعدم تحققه حتي الآن بما يعد خروجاً عن الالتزام بمقررات دورة المراجعة الأخيرة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. كما أكد المتحدث أن مصر ستظل ملتزمة بإنجاح أي جهد حقيقي لتحريك حالة الجمود الراهن، وبدء الخطوات الفعلية لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.