قال مساعد الامين العام للامم المتحدة ينس تويبرغ فراندزن، اليوم الأثنين، امام اعضاء المجلس ال15 خلال اجتماع حول الشرق الاوسط ' أن العودة الي المفاوضات بين فلسطين واسرائيل لم يكن اكثر اهمية مما هو عليه اليوم'، محذراً مجلس الامن من ان العنف في اسرائيل والاراضي الفلسطينية سيتصاعد في حال عدم عودة الطرفين سريعا الي محادثات السلام. . واضاف 'بدون التزام صادق من الطرفين وتحسن شامل في حياة الفلسطينيين، يجب ان نتوقع تدهورا اضافيا في الوضع الامني وتوسع اعمال العنف الحالية'، وتاتي هذه الدعوة بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الي عمان في محاولة لخفض التوتر المتعلق بالقدس الشرقية اثر خطط اسرائيل توسيع الاستيطان ومنع الوصول الي المسجد الاقصي. وحول الوضع في قطاع غزة، قال مساعد الامين العام للامم المتحدة لمجلس الامن ان هناك 'بعض اشارات التقدم' بخصوص عملية اعادة الاعمار لكن 'الشؤون العامة في غزة تبقي هشة'. وقد وافقت اسرائيل علي السماح بدخول 800 شاحنة محملة بمواد البناء الي غزة لتزيد العدد من 350 حاليا، لكن هناك عدة مشاريع اعمار اعدتها الاممالمتحدة وتبلغ قيمتها 62 مليون دولار لا تزال تنتظر موافقة السلطات الاسرائيلية. ولم تحرز حكومة التوافق الوطني التي شكلت بين حماس وفتح تقدما كبيرا، وهي الخطوة التي تعتبر عاملا اساسيا لتسريع عملية اعادة الاعمار كما قال مسؤول الاممالمتحدة. وبدأت الحكومة مهامها في يونيو في حين شهد قطاع غزة حربا مدمرة مع اسرائيل استمرت 50 يوما الصيف الماضي، فبرغم ان الحكومة ادت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو، الا ان حماس بقيت القوة التي تحكم غزة فعليا، وندد تويبرغ-فراندزن ايضا بقيام حماس اخيرا باطلاق صواريخ وحذر من ان ذلك يثير مخاطر اندلاع نزاع مع اسرائيل. وتستضيف مصر جولة جديدة من المحادثات في وقت لاحق هذا الشهر في محاولة لترسيخ وقف اطلاق النار اثر حرب غزة التي استمرت من 8 يوليو الي 26 اغسطس وخلفت 2143 قتيلا فلسطينيا معظمهم من المدنيين و73 قتيلا من جانب اسرائيل اغلبيتهم الساحقة من العسكريين. وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة ان 'واقع استمرار حوالي 50 عاما من الاحتلال وعدم احراز تقدم في اتجاه حل الدولتين يشير الي ان جولة العنف الجديدة ليست ببعيدة'. ثم دخل اعضاء مجلس الامن ال15 لاجراء مشاورات مغلقة اثر تقرير مساعد الامين العام للامم المتحدة.