ذكر موقع' سودان تربيون'، أن وزير الخارجية السوداني 'علي كرتي' تناقش، أمس الخميس، مع نظيره الأميركي جون كيري حيث نقل الأخير رغبة بلاده بإجراء مباحثات مباشرة مع السودان بشأن القضايا العالقة جاء ذلك خلال إتصال هاتفي بين الطرفين. وجدد الرئيس الأميركي باراك أوباما في الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري العقوبات الإقتصادية التي تفرضها واشنطن علي الخرطوم منذ العام 1997. وعللت وزارة الخارجية الأميركية قرار تمديد العقوبات علي الخرطوم منذ عام 1997حتي 24 أكتوير الجاري بسبب استمرار الحرب في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان فضلا عن أن وضعية أبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان لا زالت عالقة. وكانت الخرطوم قد رفضت بشدة الاعتراف بتلك المبررات وشجبت تمديد العقوبات الأميركية لعام آخر ووصفتها بأنها كيد سياسي من أميركا تجاه السودان. وطبقا لمصادر متطابقة فإن الخرطوم رفضت مرارا استقبال المبعوث الاميركي الخاص بالسودان دونالد بوث، قبل أن يعلن الأخير رغبته في زيارة الخرطوم وإجراء مفاوضات مباشرة مع المسؤولين السودانيين. وحسب وكالة الانباء الرسمية فإن الوزير السوداني تلقي بعد ظهر، الخميس، اتصالاً من نظيره الأميركي، وبحث الوزيران خلال الاتصال السبل الكفيلة بدفع علاقات البلدين إلي الأمام. واعرب 'كرتي ' مع 'كيري ' عن إنزعاج بلادة من تنصل أمريكا من الوفاء وعودها تجاه السودان. وكانت وزارة الخارجية السودانيةذكرت - في بيانها الصادر : 'لقد أجمعت دول العالم، عدا أمريكا وحليفتها إسرائيل، ومن خلال ما يصدر بشكل منتظم من قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة، علي أن الإجراءات الاقتصادية الأحادية هي إجراءات مرفوضة ومنبوذة من المجتمع الدولي لما تمثله من انتهاك بالغ وواضح للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، ولحق الشعوب في التنمية والحصول علي الخدمات الضرورية من خدمات صحية وطبية وتعليم وتقنية وللأخذ بأسباب التنمية المستدامة'.