أكد سمير فريد الناقد السينمائي عدم احتفاء مهرجان القاهرة بمئوية السينما التركية، موضحا أن للمهرجان موقفا بعدم عرض أي أفلام تحمل دعاية سياسية لأي نظام بما في ذلك النظام المصري. أشارفريد في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الأربعاء للإعلان عن تفاصيل الدورة 36 أن هناك فيلما تركيا وحيدا يعرض في أحد أقسام المهرجان، و'حرصنا علي تواجده لأننا نؤمن بأن السينما هي وسيلة العلاقات بين الشعوب وليس الأنظمة'. كما أعلن فريد عن تعديل مصطلح التكريم إلي جائزة نجيب محفوظ، وتمنح هذا العام ل5 أسماء في مقدمتهم الفنانة الكبيرة نادية لطفي إحدي نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، والسينمائي المغربي نور الدين صايل مؤسس مهرجان مراكش، والمخرج الألماني فولكر شولندروف، إضافة إلي وزير الثقافة الفرنسي جاك لانج رئيس معهد العالم العربي في باريس، فيما يتبقي شخصية أخري من آسيا لم يتم تحديدها حتي الآن. ذكر فريد أن المهرجان سيعرض الفيلم الألماني 'القطع' في الافتتاح، والفيلم للمخرج الألماني من أصل تركي فاتح أكين، وبطولة الفرنسي من أصل جزائري طاهر رحيم، وتدور أحداثه حول مذبحة الأتراك للأرمن سنة 1915، والتي لا يعترف الأتراك بها حتي اليوم، كما يرصد انهيار الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الاولي، وبداية تقسيم العالم من جديد. وفي الفيلم القطع يعني قطع الرقاب، وهي الطريقة التي نفذت بها الدولة العثمانية مذبحتها ضد الأرمن، وهو الشكل الذي ينتهجه تنظيم داعش حاليا في سوريا والعراق. وعن منع عرض الأفلام الفلسطينية لمخرجين من عرب 48 مثل 'فيلا توما' لسهي عراف، وإذا ما كان يقبل ذلك في مهرجان القاهرة قال فريد إنه إذا كان الأمر بيده لعرض هذه الأفلام في مهرجان القاهرة، ولكن القرار ليس بيده، فهناك لجنة لاختيار الأفلام وهي فقط التي تملك القرار.