إنتقدت حركة أطباء بلا حقوق في بيان لها اليوم السبت ما تردد عن سعي وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي هدم مستشفي العباسية للصحة النفسية وإقامة مدينة معارض ضخمة تحت اسم "كايروإكسيو سيتي" مكانها ، في مقابل منح وزارة الصحة مساحة مماثلة لمساحة المستشفي- 68 فدانا- في مدينة بدر لتقيم عليها مستشفي بديل. وتساءلت الحركة في بيانها : هل لا يوجد أي مكان أخر يصلح لإقامة مشروع مدينة المعارض ؟ وماهي المشكلة إذا تمت إقامة المعرض في أي مكان علي حدود القاهرة وليس في قلبها؟. وقال البيان أن هذا القرار لا يراعي علي الإطلاق مصلحة المرضي ، ولا المفهوم الجديد للطب النفسي الذي يسعي لتقليل وقت عزل المريض عن المجتمع ، ويهتم بربطه بأهله , وإعادة دمجه مع المجتمع بأسرع ما يمكن ، وأضاف بأن هذا القرار يعود بنا لفكرة المستشفيات النفسية الأقرب للسجون خارج المدن. ووصف البيان هذا القرار بأنه يقع ضمن قرارات وزارة الصحة الأخيرة والتي تزيد من معاناة المرضي و الأطباء دون أي مبرر منطقي _ طبقا لما جاء بالبيان. وطالبت الحركة في بيانها وزارة الصحة بالتراجع عن هذا القرارالتي وصفته بالمتعسف ، موضحه بأن الغرض من مطالبها هو الحفاظ علي مستشفي العباسية وهي أقدم و أعرق المستشفيات النفسية في مصر و العالم العربي ، والحفاظ علي مرضي المستشفي و أطبائها و العاملين بها ، والحفاظ علي مبناها العريق المتميز ، و الحفاظ علي دورها العلاجي و التعليمي الذي يساعدها عليه موقعها المتميز في قلب القاهرة. وإنتقدت البيان أيضا عدم تحديد وزير الصحة مصير 2000 مريض محجوزين بالمستشفي منهم نسبة من المرضي اللذين تخلي عنهم ذويهم , موضحاً أن المستشفي الجديد سيستغرق 3 سنوات علي الأقل ليتم بنائه , وتساءلت الحركةعن كيفية متابعة المرضي المترددين علي العيادات الخارجية , مشيرة إلي أن عددهم يقدر بحوالي 80 ألف مريض في السنة , كما تساءلت عن قدرة هؤلاء المرضي للوصول لمدينة بدرلمتابعة علاجهم بانتظام. وعارض البيان عملية النقل الذي ستتم ل 1500 من الأطباء و التمريض و العاملين بالمستشفي لمكان عملهم اليومي بمسافة 60 كيلو مترا دون سابق انذار , كما إنتقد عدم تحديد مصير مدرسة التمريض الموجودة بالمستشفي. وأعرب البيان عن إستياء الحركة من تجاهل القيمة التاريخية لمبني المستشفي المتميز الذي يرجع بناؤه لسنة 1883، متساءلاً عن سبب الإقدام علي هدم مبني تم تجديده حديثا بتكلفة 200 مليون جنيه.