صرحت وزارة الدفاع العراقية الثلاثاء 23 سبتمبر/ ايلول أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بإلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة. و قد شكل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي هذا المكتب الي جانب العديد من قيادات العمليات العسكرية في المحافظات العراقية التابعة لوزارة الدفاع، حيث تتولي تلك المكاتب أدارة الملف الأمني وتخضع جميع الأجهزة الأمنية لإدارتها. كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية الثلاثاء، أن العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، أمر بإحالة الفريقين الركن عبود كنبر وعلي غيدان علي التقاعد. و اضاف المستشار الإعلامي للوزارة محمد العسكري، إن العبادي أمر بإحالة معاون رئيس اركان الجيش للعمليات عبود كنبر، ومعاون قائد العمليات المشتركة علي غيدان مجيد المنسب الي دائرة المحاربين، أمر باحالتهما علي التقاعد. يذكر أن القريقين غيدان وقنبر كانا في الموصل قبل 72 ساعة من انتشار مسلحي تنظيم 'الدولة الإسلامية' في عموم مناطقها وما تبع ذلك من انسحاب الجيش العراقي بشكل مفاجئ منها في العاشر من شهر يونيو/ حزيران الماضي، ما أثار استغراب واسع حول سبب انسحاب الجيش بهذه السرعة. حيث يبدو التقاطع العبادي – المالكي امرا مفروغا منه، لجهة التركة الثقيلة في الأمن والاقتصاد والسياسة التي تركها المالكي، الامر الذي يصعب علي اي رئيس وزراء التعامل معها وابقائها علي ماهية عليه، ولعل الكلمة التي القائها العبادي في جلسة نيل الثقة لحكومته مطلع الشهر الجاري، تعبّر في كثير من تفاصيلها حجم الاختلاف بينه وبين المالكي، اذ ركّز في اول نقاطها علي منح المحافظات والاقاليم مزيدا من الصلاحيات واعتماد نظام الادارة اللامركزية، وهو نهج يتقاطع بالكامل مع نهج المالكي الميال للتفرد والحكم المركزي الصارم.