اطل الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء اليوم في الليلة الاخيرة من ليالي عاشوراء وذلك في مجمع سيد الشهداء بضاحية بيروت الجنوبية. واكد الامين العام لحزب الله في كلمته انه وفي 25 ايار / مايو عام 2000 دُقت المسامير الاخيرة في نعش مشروع اسرائيل الكبري، وشدد علي ان المشروع انتهي بالصمود والتضحيات والمقاومة. واوضح سماحته ان المشروع انتهي لأنه ثبت عجز الصهاينة عن تحقيقه ومؤكداً ان الاساس هو حركة المقاومة الفلسطينية، وحرب 1973 وصولاً الي انطلاقة المقاومة في لبنان التي انتهت بانتصار عام 2000 وخروج اسرائيل من لبنان ذليلة بلا اي مكاسب. واعتبر السيد نصرالله ان مشروع اسرائيل العظمي كذلك انتهي وان من اجهز علي ذلك هو انتصار المقاومة والشعب في لبنان والمقاومين والفلسطينيين في غزة. واذا شدد السيد نصر الله علي ان اسرائيل العظمي التي يهابها الجميع قد انتهت اشار الي ان الذي اجهز عليها هو انتصار المقاومة عام 2006 وانتصار اهل غزة علي العداون علي غزة بعد ذلك، كما واوضح ان صورة اسرائيل التي تخيف المنطقة لم تعيد تخيف الاطفال، فاسرائيل لم تعد تستطيع فرض شروطها ولا حتي اعلان الحرب، مشيراً الي ان هذان انجازان للمقاومة ومن معها. واعتبر سماحته ان من كان في المعسكر الآخر هو شريك بالخسارة وفي حرب تموز/يوليو مشيراً الي ان هناك من اسودت وجوههم كما وجه اولمرت، وبرغم كل المساندة الدولية وبعض الاقليمية للعدو سقطت هذان المشروعان. السيد نصرالله اعتبر ان هذا الامر لا يعني ان اسرائيل باتت هذيلة ويمكن ازالتها، مؤكداً ان اسرائيل لا زالت دولة تملك العديد من عناصر القوة، ولكن لم تعد تلك الاسرائيل التي تخطط لاسرائيل كبري وعظمي ولم تعد تستطيع القيام بما تريد في المنطقة، واشار في هذا الاطار الي ان اسرائيل تسعي لاعادة بناء قوتها وتصحيح اوضاع جبهتها الداخلية. وتحدث سماحته ان الاخطر من ذلك ان اسرائيل ونتيجة الاوضاع المستجدة اخذت منحاً متسارعاً باتجاه تهويد فلسطين، اي اعلان اسرائيل دولة يهودية والاجراءات علي موضوع الجنسية، والتهديد الذي يواجه عرب 48، تدمير المدارس والمساجد في النقب وغيرها. وتحدث ايضاً السيد نصرالله عن الفتاوي التي يصدرها الحاخامات لمنع تأجير البيوت للعرب والذي سيستمر دون اي توقف، وتقطيع الضفة الغربية سيستمر وبالتالي مشروع اسرائيل التاريخية هو المشروع الحقيقي التي تعمل عليه اسرائيل لتثبيت هويتها وهي تعمل بهذا الاتجاه. كما واشار السيد نصرالله الي ان اسرائيل تعمل لتقوية نفسها عسكرياً، وحتي انها في لبنان تستكمل ذلك وقال: "بدأنا نكتشف مجموعة من التجهيزات او الكاميرات التي تنقل الصورة ليلاً ونهاراً، والانجاز اليوم من خلال تفكيك اجهزة التجسس المتطورة سواء في صنين او الباروك بالتنسيق بين طرفي المعادلة الذهبية اي المقاومة والجيش ويجب توجيه الشكر مع الاخوة في الجيش الذين يعملون منذ الصباح لتفكيك هذه التجهيزات". وتحدث السيد نصرالله انه وفي الوضع الحالي ونتيجة التحولات التي حصلت في السنوات 30 الماضية من ايران الي المنطقة الي المقاومة في لبنان الي الانتفاضة في فلسطين ، وُجدت اسرائيل نفسها في بيئة جديدة وامامها 3 خيارت. واوضح سماحته ان الخيار الاول هو ان تذهب اسرائيل الي المفاوضات والتسوية وهذا لا تريده اسرائيل والمفاوضات شراء وقت، ولن تؤدي الي نتيجة. واشار الي أن المشروع الحقيقي عند الاسرائيلي لم يعد قيام دولة فلسطينية بل اقامة دولة تاريخية لاسرائيل، وان اسرائيل تعقّد آليات تحقيق تسوية، فالتسوية ليست خياراً حقيقياً لاسرائيل لانها ليست جاهزة لتقديم تنازلات. وككل عام يجدد المحبون الولاء والبيعة لنهج حفيد رسول الله الإمام الحسين عليه السلام في العاشر من محرم، ورفضاً لحياة الذل والعبودية لغير الله تعالي. الإحياء الأضخم للذكري العظيمة سيكون في الضاحية الجنوبية لبيروت ، حيث تبدأ المراسم في تمام الساعة السابعة صباح الخميس بتلاوة المصرع الحسيني في مجمع سيد الشهداء ومن ثم تنطلق المسيرة لتجوب الشوارع وصولاً إلي ملعب الراية في محلة الصفير. في هذا الملعب تضع اللجنة المنظمة اللمسات الأخيرة علي المنصة الرئيسية، وتتأكد من التجهيزات الصوتية والشاشة العملاقة التي سيطل عبرها الأمين العام السيد حسن نصر الله ، كذلك اكتست شوارع الضاحية باللافتات والرايات السوداء. وانهي حزب الله التحضيرات في المناطق كافة لاحياء يوم العاشر من محرم. وفي هذا الاطار استكمل القسم الإعلامي لحزب الله في البقاع كافة التحضيرات الإعلامية لليوم العاشر من محرم حيث ازدانت مرجة رأس العين في بعلبك ولف محيطها بصور ما يزيد عن 300 شهيد من منطقة بعلبك – الهرمل ومجسمات تجسد واقعة كربلاء يقابلها مجسمات لعمليات المقاومة الإسلامية ، كما أقيمت منصة ضخمة خلفيتها عبارة عن لوحة جلدية من وحي عاشوراء سيلقي رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك خطابه من خلالها، كذلك استكملت التحضيرات في مدينة الهرمل في ساحة الشهداء وأقيمت المنصة التي سيلقي منها خطاب قيادة حزب الله في البقاع. كذلك أنجز القسم المواد الإعلامية التي زادت عن 15000 مادة إعلامية وتم توزيعها علي المناطق والقطاعات كافة في منطقة بعلبك – الهرمل حيث نشرت في كافة الساحات العامة في تلك المناطق ورفعت الرايات واليافطات العاشورائية والسيلكات علي الطرق الرئيسية والفرعية في المناطق . كما استكمل رفع رايات حزب الله والرايات العاشورائية علي طول الطرق الذي ستسلكها المسيرات العاشورائية الرئيسية في كل من مدينتي بعلبك والهرمل.