إندلعت معارك عنيفة، اليوم السبت، في منطقة ورشفانة بين مليشيات غرفة عليات ثوار ليبيا بقيادة أبوعبيدة الزاوي وجيش القبائل الموالي للزنتان علي محاور الطويبية و27 وجنزور. و قال الناطق الرسمي لجمعية الهلال الأحمر الليبي أنه تم تسليم أربعة جثامين لأهالي ورشفانة، وجثمان واحد سلم لذويه بالزاوية، مؤكداً أن الجمعية تبذل مساعيها الإنسانية من أجل تبادل المحتجزين بين الطرفين داعيا الجميع إلي وقف القتال وعدم استهداف المدنيين. وحث مجلس ورشفانة في بيان أصدره اليوم، علي سرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأن إنقاذ السكان في ضل استمرار القصف العشوائي وتداعياته الخطيرة علي الوضع الإنساني المتدهور، بما في ذلك توفير ممر إنساني يضمن تدفق الإمدادات الطبية والمواد الغذائية والوقود وإسعاف وإيواء الجرحي وحماية المدنيين. ولفت البيان إلي تدهور في الأوضاع كافة نتيجة العدوان والقصف العشوائي بكل أنواع الأسلحة والعنف غير المبرر الذي تقوم به بعض المليشيات المسلحة علي منطقة ورشفانة وما تعرض له السكان المدنيين من تنكيل وانتقام وحالات الاختفاء القسري والقتل المتعمد والتعذيب والاحتجاز غير القانوني وكذلك تدمير وحرق الممتلكات العامة والخاصة وخطف الأبرياء علي الهوية من قبائل ورشفانة وقبائل هواره طال حتي الجرحي والمرضي و العائلات بسبب انتماءاتهم القبائلية أو العائلية والمناطقية. ولفت إلي أنه تم تدمير وحرق المئات من المنازل بشكل كلي وجزئي وكذلك بعض المصانع والمنشآت المدنية، مما تسبب في ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين الأبرياء من القصف العشوائي علي ورشفانة، واضطرار السكان المدنيين للخروج من منازلهم واللجوء إلي مناطق آمنة بعيدا عن القصف. وطالب المجلس في بيانه بإنشاء جسر إنساني لإغاثة أهالي المناطق المتضررة وتقديم المساعدات العاجلة لهم وتعويض النازحين من سكان منطقة ورشفانة من قبل الحكومة الليبية بأسرع وقت ممكن.