نفي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان الثلاثاء وجود خلاف بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس، وقال انه مستمر في التعبير عن آرائه بشأن تطورات القضية الفلسطينية. وقال دحلان ان أعضاء اللجنة المركزية للحركة متوحدون خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأن "بعض الوشاة سمموا أجواء علاقته بعباس علي الرغم من أن هذا لم يرق لمستوي الخلاف". ودعا دحلان في تصريحات لمصدر إعلامي سعودي إلي خطوات "سلمية إبداعية" لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وتوقع نشوب انتفاضة ثالثة حال استمرار الجمود في عملية السلام. وقال دحلان:"لا أنفي أن هناك سوء فهم مع الرئيس أبو مازن". وأضاف: "إن محبتي للرئيس لم تمنعني من التعبير عن رأيي بكل صراحة وشفافية حول قضايا الشعب الفلسطيني خلال اجتماعات القيادة واجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح". واستدرك قائلا: "لكنني فوجئت بهذه الأزمة، وهذه التسريبات التي لا معني لها سوي إثارة البلبلة في الواقع الفلسطيني". وزاد دحلان قائلا: "علي الدوام كانت هناك مجموعة تتكون من بعض الأشخاص الذين يشكلون عبئا علي كاهل الشعب والقيادة الفلسطينية، وهم مشاءون بالنميمة، ولم أتوقف عند هذه /المماحكات/، التي حاولوا إثارتها هنا وهناك". وحول ما تردد بشأن تقليص الحراسة أمام منزله، قال دحلان: "لا أريد أن أتوقف عند ذلك، ليس من باب عدم المقدرة علي التوضيح فأنا لست في سباق مع أحد في موازين قوي، وإذا كانت هذه الإجراءات فيها أي إساءة، فهي تسيء إلي من حرض علي اتخاذها". وفيما يتعلق بالتهديد بحل السلطة، قال دحلان: "إن هذا موقف عاطفي وليس موقفا سياسيا مع إدراكي المسبق أن السلطة لا تمارس أي حق من الحقوق التي نصت عليها اتفاقيات أوسلو"، مشيرا إلي أن إسرائيل لم توقف فقط عملية السلام، ولكنها قوضت الإنجازات الفلسطينية كلها".