فيما يعد مفاجأة، فاز مجدي عاشور، المرشح علي مقعد العمال بدائرة النزهة، ليكون الإخواني الوحيد ممثلا للجماعة في البرلمان، رغم قرار جماعة الإخوان الانسحاب من جولة الإعادة، أكدت جماعة الإخوان أن القرار في يد عاشور الذي سيقرر ما إذا كان سيستمر في التزامه بالجماعة أم التزامه بالنتيجة المعلنة. وسيطرت حالة من الارتباك علي الجماعة لرد الفعل والتصرف مع عاشور، ففي حين أعلن الدكتور محمد مرسي المتحدث الإعلامي باسم الجماعة أنهم لن يقبلوا بعاشور ممثلا للجماعة تحت قبة البرلمان مهما كانت الظروف، إلا أنه شدد علي أنه ذكر أن عاشور في ظروف قهرية ومازال تحت قبضة الأمن أو جهة ما ولا يتصل بالجماعة منذ صباح السبت حتي الآن، معتبرا نجاحه في غاية العجب والمستحيل ذاته، واصفا عاشور بأنه أخ فاضل ملتزم بقرار الجماعة في مقاطعة الانتخابات لولا الضغط عليه من جهة ما وعائلته. أكد د. سعد الكتاتني المتحدث الإعلامي للجماعة أن عاشور الآن في موقف الشخص المُكره، بما يعني أنه من الصعب اتخاذ قرار حاسم قبل الجلوس والاستماع لعاشور ليعلن موقفه، إما الالتزام بقرار الجماعة والاستمرار معها أو التمسك بالمقعد، مشيرا إلي أنه لا يمكن لأحد إجبار شخص علي شيء، خاصة إذا كان التواجد في الجماعة يكون طوعيا باعتبار أنه يدفع مقابل ذلك من حريته وينال من التضييق عليه كثيرا. وأكد الكتاتني أن الجماعة لن تتراجع عن موقفها حتي لو نجح لهم جميع مرشحيهم الذين كان مقررا لهم الإعادة، وأنهم ثابتون علي موقفهم، معتبرا أنه طالما لا يوجد العدد المعقول والذي يؤثر في القرار في البرلمان فلا قيمة لأي عدد. وشدد الكتاتني أنهم لا يسبقون الأحداث ولا يوجد لديهم قرار عنتري ولابد من دراسة حالة عاشور بتأني والتعامل وفق اللوائح لاتخاذ القرار المناسب بعد الاستماع جيدا إليه ومعرفة كيف يتصرف، معتبرا عاشور من أفضل النواب التزاما في الكتلة البرلمانية حيث كان معه لخمس سنوات كاملة لم يخرج، كما قال الكتاتني، عن قواعد ومبادئ الجماعة. وحول موقف الجماعة وعلاقتها بعد هذا الفوز بالدكتور حمدي السيد الذي يعتبر خسر مقعده لصالح عاشور، أكد الكتاتني أنهم لم يشاركوا في الانتخابات بالأساس ولم يعد لهم علاقة من قريب أو من بعيد بجولة الإعادة، وستظل علاقتهم بالسيد سواء سياسيا أو في نقابة الأطباء كما هي. د. محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق للإخوان أكد أنه واثق أن يكون موقف عاشور هو الإصرار علي الالتزام بقرار الجماعة ورفض كل ما تم ممارسته ضده من ضغوط، مشيرا إلي أن ما تم مسرحية ولا يمكن الحكم عليه إلا بعد الاستماع إليه بكامل حريته والرد علي استفسارات كثيرة ، لعل أهمها أين تم احتجازه ولماذا طوال تلك المدة. فيما أوضح سيد جاد الله محامي عاشور وعضو اللجنة القانونية بالإخوان أنه بعد نجاح عاشور يرجع القرار له، خاصة وأن عاشور حسب قوله تم اصطحابه في سيارة أمن إلي مكان مجهول ولم يستطع أحد أن يتصل به، غير أن عاشور اتصل بعائلته دون أن يخبرهم بمكانه أو إلي أين سيذهب.