قال وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، إن تقسيم السودان يبدو حتميا، وذلك لأن مسئولي الشمال والجنوب لم يبذلوا جهدا حقيقيا للحفاظ علي وحدة أكبر دولة أفريقية. وأضاف أبو الغيط في مقابلة بثها التلفزيون المصري ونقلتها وكالة "رويترز" للأنباء، أنّه منذ توقيع اتفاق "نيفاشا" لا يتم بذل جهد حقيقي من قبل الجانبين للبقاء سويا، لافتاً إلي أنّ كل المؤشرات الآن تقول إن الانفصال قادم. وقال أبو الغيط: "مصر تحدثت مع الجانبين لجعل خيار الوحدة خيارا جاذبا، فالقاهرة حاولت منذ البداية إقناع الطرفين بحل جميع المشاكل بينهما قبل إجراء الاستفتاء". وأشارت "رويترز" إلي أنّه لا تزال توجد خلافات بشأن قضايا أساسية مثل الأمن والحدود ومصير منطقة أبيي المنتجة للنفط والتي تقع علي جانبي الحدود بين الشمال والجنوب. واقترحت مصر إنشاء كونفدرالية الشهر الماضي كبديل للانفصال، وقال أبو الغيط إن مصر لن تعترض علي تأجيل الاستفتاء لعدة أشهر. ومن المقرر إجراء استفتاء علي استقلال جنوب السودان بموجب ما هو منصوص عليه في اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005، والذي أنهي عقودا من الحرب الأهلية، وذلك في 9 يناير القادم.. لكن الاستعدادات لا تجري كما هو مقرر لها.