تعرض الأمير السعودي عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز آل سعود لعملية سطو مسلح في منطقة بورت دي لاشابل القريبة من باريس أثناء ذهابه إلي مطار لابورجيه بضواحي باريس مساء الأحد الماضي وفقا لما أذاعته إذاعة فرنسا 1 وما تضمنته صحيفة الليموند الفرنسية. ويذكر أن اللصوص الذي يتراوح عددهم ما بين 5, 8 أشخاص قد استوقفوا موكب الأمير المكون من 10 سيارات في منطقة غير مؤمنة نسبيا وغير مضاءة اختارها اللصوص بعناية فائقة وفي تمام الساعة التاسعة مساء استوقفوا الأمير ووجهوا له من داخل سيارته رشاشات الكيلاشينكوف وقاموا بالاستيلاء علي مبلغ 500 ألف يورو ووثائق خاصة وقاموا بالهروب دون أن يتعرض الموكب للخطر، وقد أخذوا معهم سيارة الأمير المرسيدس ومعها أحد الحراس الرئيسيين كرهينة، وقد عثرت الشرطة الفرنسية علي سيارتين محترقتين بالقرب من بلدة سان إي مارن شرق باريس أحدهما للأمير والأخري للصوص للتخلص من البصمات وعدم ترك أي معلومات عن العملية. وأشارت التحقيقات إلي فرضية أن تكون العملية مدبرة عن طريق أحد العاملين بالدائرة الداخلية للأمير بسبب الحرفية العالية للسرقة واختيار اللصوص موقع السطو بعناية فائقة ويفترض أنهم كانوا متابعين تحرك موكب الأمير الذي انطلق من فندق جورج الخامس بشارع الشانزلزيه متوجها إلي مطار لابورجيه لتوجهه إلي إبيزا في أسبانيا، كما أشارت التحقيقات الفرنسية أيضا إلي أن سيارة الأمير كانت تحمل لوحات ألمانية ومستأجرة من أحد السعوديين وليس من سيارات السفارة السعودية، ويبدو أن المهاجمين كما تفترض الشرطة الفرنسية وقاضي التحقيق كانوا يعلمون ما سيعثرون عليه داخل السيارة سواء كانت أموال أو وثائق خاصة وهو ما تبحث عنه الشرطة التي تستوضح الهدف الحقيقي من تلك العملية الغير مسبوقة والمتقدمة في أسلوبها، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن تحقيقا فتح في هذا الهجوم غير المقبول الأمر الذي يستوجب توفير حراسة أمنية فرنسية لمثل تلك الشخصيات الهامة في المستقبل منعا لتكرار تلك الأحداث، وقد نوهت الشرطة الفرنسية إلي وجود بعض العصابات التي تنتشر بالمدن الفرنسية الشهيرة والتي من عادتها أن تنشط في موسم الصيف الذي من عادته أن يجذب عدد كبير من السائحين الأثرياء من منطقة الشرق الأوسط وروسيا والصين، ومن عاداتهم السيئة أنهم يستخدمون الأموال النقدية في تعاملاتهم وتنقلاتهم، ويذكر أن السفارة السعودية بباريس بالتعاون مع السلطات الفرنسية أمنتا بعد الحادث المؤسف سفر الأمير عبد العزيز بن فهد إلي وجهته دون كشف تفاصيل جديدة عن الوثائق المسروقة ونوعيتها ومدي أهميتها وإمكانية استخدامها كتهديد وابتزاز من جانب الخاطفين.