مع انتشار الجهل في القارة السمراء، يتسبب مدعي العلم في الكثير ن الكوارث فقد أكد محمد فاندي أكبر مسؤول طبي في كينيما شرق سيراليون الذي انطلق منه الوباء، إن هذه الطبيبة التي تداوي بالاعشاب من قرية سوكوما النائية القريبة من الحدود الغينية كانت تؤكد انها قادرة علي الشفاء من إيبولا. وأضاف: 'كان مرضي من غينيا يجتازون الحدود لتلقي العلاج علي يد هذه المرأة، فأصيبت بالعدوي، وما لبثت أن ماتت، وخلال جنازتها انتقلت العدوي إلي نساء من المناطق المجاورة'. تفرق المشاركون في الجنازة عبر تلال المنطقة الحدودية، فحصلت وفيات بالجملة تلتها مراسم دفن كبيرة جراء الإصابات الجديدة بالعدوي. وتحولت هذه الشرارة إلي وباء لدي وصوله إلي مدينة كينيما، التي يبلغ عدد سكانها 190 الف نسمة. وتشتهر هذه المدينة بالرقم القياسي العالمي المحزن لحمي لاسا، وهي نوع آخر من الحمي النزفية القريب من إيبولا. وعلي الرغم من خبرته في علاج هذا النوع من الامراض، عجز مستشفي كينيما المتهالك عن مقاومة شراسة هذا الوباء الجديد.وتعطي صور الممرضات اللواتي توفين والمعلقة علي لوحات الاعلانات علي الجدران المقشورة للمستشفي، صورة مرعبة عن الجهود المبذولة لمعالجة إيبولا. ويبلغ عدد الممرضات اثنتي عشرة بين 277 وفاة سجلت منذ استقبال الحالة الاولي في مستشفي كينيما. وقد أصيب عشرة آخرون بالعدوي ثم شفوا.