أعلن حزب الوفد الخميس 2-12-2010 أنه سيتنازل عن المقعدين اللذين فاز بهما في الجولة الأولي من الانتخابات المصرية، ويأتي القرار بعد يوم واحد من قرار الحزب مقاطعة جولة الإعادة التي ستجري الأحد المقبل. وأكد المكتب التنفيذي للحزب في اجتماعه الخميس أن قرار الانسحاب من الجولة الثانية نهائي ولا رجعة فيه. وقال السكرتير العام للحزب منير فخري عبد النور "لقد أكد المكتب التنفيذي في الاجتماع قرار الانسحاب وعارضه عضو واحد فقط". وقال مصدر آخر في الحزب إن المؤتمر الصحافي لرئيس الحزب سيد البدوي لإعلان القرار تأخر بسبب تجمع عدد من "البلطجية" أمام مقر الحزب. وكانت مصادر من الحزب قد أعلنت قبل اجتماع المكتب التنفيذي قد ذكرت أن الحزب يتعرض لما وصفته بضغوط رهيبة للتراجع عن قرار الانسحاب. لم تحدد تلك المصادر الجهة التي تمارس الضغوط. وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلي أن بهاء الدين أبوشقة عضو الوفد قد تنازل أيضاً عن مقعده في مجلس الشوري المصري. وكان كل من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد قد قررا أمس الأربعاء الانسحاب بشكل نهائي من خوض جولة الإعادة. ويعد قرارا الإخوان والوفد ضربة موجعة للحزب الوطني الذي حسم 95% من مقاعد مجلس الشعب في الدورة الأولي وواجه اتهامات واسعة بالتزوير من المعارضة والمستقلين. وقالت مصادر ل"للاسبوع اون لاين": "إن جماعة الإخوان المسلمين كانت تتجه إلي الدخول في معركة الإعادة علي مقاعد مجلس الشعب المصري الأحد القادم ثم ينسحب أعضاؤها الذين سيفوزون – إذا حدث ذلك – من داخل قاعة البرلمان المصري وذلك لتوجيه ضربة موجعة للحزب الوطني وثأراً لما حدث لهم في الجولة الأولي من انتخابات مجلس الشعب المصري الأحد الماضي، إلا أن الجماعة اختارت في اللحظات الأخيرة اتجاه الانسحاب نهائياً. وكشفت المصادر أنه كانت هناك ثلاثة اتجاهات داخل الجماعة حول قرار المشاركة: الاتجاه الأول يختار المشاركة ويتبناه غالبية النواب السابقين في برلمان 2005 اعتماداً علي أن الحزب الوطني سيسمح في جولة الإعادة بهامش للمعارضة القوية، خاصة أن الجولة الأولي وضعته في مأزق بعد تركيبة المجلس الجديد الخالية من المعارضة. الاتجاه الثاني داخل الجماعة ويتبناه د. سعد الكتاتني ود. محمد مرسي ويرفضان رفضاً نهائياً خوض معركة الإعادة لمرشحي الإخوان الذين تقرر لهم ذلك في الجولة الأولي ويفضلان الانسحاب، وأرجعت المصادر أسباب تبني هذا الاتجاه للرفض النهائي إلي اكتوائهم بنار الانتخابات. أما الاتجاه الثالث وهو الاتجاه الذي كان سائداً حتي وقت قريب اليوم الأربعاء 1-12-2010 وفقاً للمصادر، فيتمثل في خوض مرحلة الإعادة حتي النهاية وتحقيق فوز اعتماداً علي سماح الحزب الوطني بهامش للمعارضة ثم الانسحاب من داخل المجلس، وبعد نجاح المرشحين الإخوان لتوجيه ضربة موجعة للحزب الوطني في الأوساط الدولية. من جانبه صرّح معتز صلاح الدين المستشار الصحافي لرئيس حزب الوفد ل "العربية نت" أن قرار الهيئة العليا بالانسحاب اتخذ اليوم بغالبية الأعضاء احتجاجا علي التجاوزات والممارسات غير الديمقراطية في الجولة الأولي من الانتخابات المصرية، كما أعلن د. محمد بهاء أبو شقة المحامي الشهير وعضو الهيئة العليا للوفد استقالته من عضوية مجلس الشوري المصري، الغرفة الثانية للبرلمان المصري، احتجاجا أيضا علي ما حدث