رفض مجلس الوزراء في اجتماعه الثلاثاء تقرير لجنة الحريات الدينية بالخارجية الأمريكية، وأشار المتحدث الرسمي للمجلس إلي رفض مصر قيام أي دولة بتنصيب نفسها علي الدول الأخري. تناول الاجتماع كذلك تقريرا حول جولة الرئيس حسني مبارك الهامة إلي منطقة الخليج والتي شملت كلا من دول الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين, والتي تناولت مباحثات ناجحة مع الدول الثلاث حول الأوضاع في المنطقة وسبل دعم التبادل الشامل في جميع المجالات، حيث أكد الرئيس أن أمن منطقة الخليج يرتبط بشكل أساسي بأمن مصر القومي، وتمت مناقشة القضية الفلسطينية. وتركزت الزيارة علي دعم جهود جذب الإستثمارت إلي مصر، حيث تعتبر الإمارات العربية المتحدة من أبرز الدول المستثمرة في مصر حيث تحتل الموقع الرابع في قائمة الإستثمارات التراكمية خلال السنوات الأخيرة وتهتم بالإستثمار في كافة المجالات بدءا من قطاع الإتصالات والبنوك والصناعة والسياحة والعقارات والزراعة. وصرح دكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي بإسم مجلس الوزراء بأن التقرير تضمن الإتفاق علي آلية لمتابعة نتائج هذه الزيارة لترجمتها إلي برامج ومشروعات إستثمارية محددة. وقد جاءت زيارة الرئيس مبارك لقطر في توقيت مناسب للتأكيد علي إستمرار العلاقات الأخوية بين البلدين ولدعم جهود جذب الإستثمارات القطرية إلي مصر. وقال راضي إن رئيس الوزراء عرض أيضا نتائج زيارته السريعة إلي طرابلس بالأمس بالإنابة عن السيد الرئيس لرئاسة وفد مصر الي قمة أفريقيا - أوروبا التي شهدت التأكيد علي أهمية التعاون في مجالات التنمية في أفريقيا، وحل النزاعات. كما قام رئيس الوزراء باجراء العديد من اللقاءات الثنائية مع كبار المسئولين المشاركين. كما تضمن التقرير جهود مجمع البحوث الإسلامية للتنسيق مع القيادات المسيحية من خلال جلسة مشتركة تنعقد في ديسمبر لإعداد الجهود العلمية والفقهية حول ما ورد من مغالطات بالتقرير في إطار إجماع قومي يشمل المسلمين والمسيحيين.