رفع ناشط شريط فيديو لطفل يقف أمام نافورة راقصة ويحرك يديه كمايسترو محترف، وكأن مياه النافورة والموسيقي تتحرك بناء علي اشارات الطفل. يبدأ الفيديو بالمياه المتراقصة علي وقع الموسيقي، لكن ذلك كان مقدمة للحفل الرئيس، علي غرار الأوركسترا التي تعزف الجمل الموسيقية الأولي بانتظار خروج قائدها ووقوفه فوق منصة القيادة ليحظي بترحيب خاص من الجمهور. ربما يظن شخص يري النافورة الموسيقية للمرة الأولي أنها تستجيب بالفعل إلي ارادة الطفل الموهوب، الذي بدت حركاته متناسقة إلي أبعد الحدود مع حركة تصاعد موجات الماء وهبوطها، بل تسبقها قليلا وكأنه يعرف كل تفصيل في هذه اللوحة الموسيقية. لوهلة ظن المايسترو الصغير أن الحفل انتهي، لكن أعضاء الأوركسترا الذين ربما راق لهم العزف بقيادة الطفل الموهوب افتتحوا الجزء الثاني من الحفل، الذي انتهي بتحية النافورة، بأمر من الطفل طبعا. قد يظن الطفل بالفعل أن الموسيقي والنافورة تنصاع لإرشاداته، تماما كالديك الذي يظن أن صياحه هو ما يأتي بشروق شمس الصباح.