قالت صحيفة' واشنطن فري بيكون' أن تعويل الرئيس عبد الفتاح السيسي علي موسكو لتزويد بلاده بالاسلحة يعد إشارة أخري علي ابتعاد الحكومة المصرية شيئا فشيئا عن واشنطن، التي قلصت حجم مساعداتها المالية لمصر وتراجعت عن إتمام صفقات أسلحة مهمة قد تساعد المصريين في حربهم صد الارهاب. ورأت الصحيفة أن السيسي يسعي علي الارجح، من خلال توطيد علاقات بلاده مع روسيا عسكريا، إلي سد الفراغ الذي تسبب فيه العزوف الأمريكي المفاجيء عن اتمام صفقات اسلحة مع القاهرة في أعقاب الاطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسي. ونسبت الصحيفة إلي خبراء إقليميين قولهم بإنه في الوقت الذي لم تستجب فيه الخارجية الأمريكية علي مطالب البعض بالتعقيب علي لقاء السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لم تتفاجأ إدارة أوباما بدعوة السيسي موسكو لتزويد بلاده بالاسلحة نظرا لسعيها إلي البعد عن القاهرة. ونقلت عن مدير برنامج السياسة العربية بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني ديفيد شينكر قوله:'يمتلك المصريون الكثير من أنظمة الاسلحة الروسية في ترساناتهم منذ عقود طويلة وكانت واشنطن تأمل في التخلص منها وأن يعتمد الجيش المصري في تسليحه علي الولاياتالمتحدة، إلا ن ذلك لن يحدث في المستقبل القريب'.