كشف تحقيق نشره موقع ديلي بيست الإخباري الأمريكي، أن إسرائيل واحدة من أربع دول تسمح لمواطني الولاياتالمتحدة ودول أخري بالخدمة في جيوشها. وأوضح الموقع في تقرير علي موقعه الإلكتروني أن مقتل أمريكيين يخدمان في الجيش الإسرائيلي في الهجوم في نهاية هذا الأسبوع علي حماس في غزة، وأنها ليست المرة الأولي التي يقتل بها أمريكيون أثناء خدمتهم في القوات المسلحة الأجنبية. وأشار الموقع إلي ماكس شتاينبرج، 24 عامًا، من ولاية كاليفورنيا، ونسيم شون كرملي، 21 عامًا، من ولاية تكساس، خدموا في الجيش الإسرائيلي وتوفوا جنبًا إلي جنب مع غيرهم من 11 جنديًا إسرائيليًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما قتل 60 فلسطينيًا علي الأقل. وقالت مايا كادوش، نائبة قنصل إسرائيل بولاية هيوستون جنوب غرب الولاياتالمتحدة، تعليقًا علي مقتل الجنود الأمريكيين في صفوف الجيش الإسرائيلي' كل منهم لديه جنسية مشتركة'، وأضافت 'انهم فخورون جدًا، فهم لا يقلون عن الأمريكييين عندما يخدمون في الجيش الأمريكي، إنهم يشعرون أنهم يدافعون عن قيم المكان الذي جاءوا منه، وأيضًا يدافعون عن قيم الدولة الإسرائيلية'. وأوضح 'ديلي بيست' أن شتاينبرج وكرملي ليسا وحدهما في إسرائيل، ناقلاً قول المتحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي الملازمة ليبي فايس 'اليوم، الدولة اليهودية لديها أكبر عدد من الأمريكيين يخدمون في جيشها، مع ما يقرب من 1000 أمريكي في خدمة من إجمالي حوالي 4000 جندي غير إسرائيلي'. ونوه الموقع بأن إسرائيل تمثل حالة خاصة حيث غالبًا ما يخدم اليهود المولودون بالخارج في الجيش الإسرائيلي بفضل قانون الحق في العودة. ورصد التحقيق حالات مشابهة في أستراليا ونيوزيلندا.. حيث لديهم برامج لملء العجز في جيوشهم عن طريق الخدمة الفعلية أو أفراد الخدمة المخضرمين. ولفت إلي أنه من الصعب تقدير عدد الأمريكيين الذين يخدمون في الجيوش الأجنبية، لأنه يشمل كلاً من المواطنين الأمريكيين الذين يخدمون في الجيوش المذكورة سابقًا والتي تخدم المواطنين ذوي الجنسية المزدوجة في جيوش البلدان الأخري. ونوه 'الموقع' بأن الجنسية المزدوجة قد تؤدي في بعض الأحيان إلي تعقيد أمور السفر للأمريكيين. وأشار 'ديلي بيست' إلي أن التجنيد الإجباري للأمريكيين أمر نادر الحدوث، حيث يطبق ممارسة العمل التطوعي، وقبل انضمام الولاياتالمتحدة إلي الحلفاء في الحرب العالمية الأولي، انضم عدد من الأمريكيين إلي الجيش الكندي للحصول علي عمل، وخلال الثلاثينيات، قدم اللواء إبراهام لنكولن في الحرب الأهلية الإسبانية حصرًا لعدد الأمريكيين الذين قاتلوا ضد الفاشيين. ونوه الموقع إلي أنه بطبيعة الحال، تقبل الجهات الفاعلة من غير الدول- مثل تنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية في العراق والشام 'داعش'، والجيش السوري الحر، وثوار ليبيا، إلخ- تجنيد الأمريكيين، ولكن ذلك يتثير الامتعاض من قبل وزارة الخارجية الأمريكية. ومن ناحية أخري، فإن الانضمام إلي الجيش الامريكي مفتوح بالمثل لغير المواطنين الأمريكيين، وفي الفترة من سبتمبر 2002 إلي مايو من عام 2013، اكتسب 90 ألف فرد الجنسية وانضموا إلي الجيش الأمريكي.