تشارك أماني التونسي، أصغر ناشرة في الشرق الأوسط الشابة ذات 26 سنة حيث كُرِّمت من قِبل سفارة النمسا في القاهرة والاتحاد الأوروبي، واختيرت لتمثل مصر في مؤتمر شباب القادة العرب وشباب القارة الأوروبية، الذي تستضيفه العاصمة النمساوية فيينا علي مدي أسبوع، ابتداء من اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر. وفي تصريح للاسبوع اونلاين قبل سفرها بساعات قالت : قبل ترشيحي كأصغر ناشرة في الشرق الأوسط، في شهر أكتوبر، تلقيت اتصالا من مسؤولين بسفارة النمسا للانضمام إلي مؤتمر شباب القادة العرب، وقالوا لي بالحرف إنه تم اختياري لأمثل مصر نتيجة لأعمالي من عام 2008 بإنشاء إذاعة خاصة للفتيات ومرورا بدار النشر وكوني أصغر ناشرة 'سنا'، وأطلقت عشرات الأعمال الأدبية التي حققت أعلي مبيعات بين إصدارات دور النشر الكبري في مصر، والترشيح جاء عن طريق متابعة الأعمال المصرية والعربية من خلال الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلي حصول مشروعي 'بنات وبس' علي الترتيب الخمسين بين أهم مشاريع الشباب في الوطن العربي، وسوف أناقش هذه النقطة في اللقاء المقرر عقده في النمسا. واضافت : في البداية لم أملك إلا الحلم ولكن بالاصرارأخذت قرض وقررت أن انشأ إذاعة للبنات، ، بل أخذت اعمل علي تحقيق وتطويرها أصبحت أول إذاعة إلكترونية موجهة للبنات في العالم العربي، . وعن فكرة دار 'شباب بوكس' تقول أماني: 'إيمانا بحرية الرأي والتعبير، وجدت أن هناك من يريدون كبح أفكارنا كشباب، فآمنت بحرية القلم وقوته وقدرته علي تغيير أيضا الأفكار البالية. الفكرة بدأت حينما جاءني صحفي شاب يريد أن ينشر كتابا رفضته جميع دور النشر المصرية لجرأة موضوعه الذي يتطرق لأحد تابوهات المجتمع ويتناولها من خلال قصة حقيقية في إطار علمي، وكان هذا الصحفي محبطا جدا وقال لي إنه يشعر بانهيار حلمه! هذا التعامل استفزني بشدة وجعلني أتساءل: لو مؤلف الكتاب هو أحد الكتّاب الكبار كان سيواجه الرفض نفسه؟ فقرأت كتابه وقررت أن يكون مشروعي الثاني 'دار النشر'، التي رأيت أن تكون مختلفة في مجتمع متشابه، وهي متخصصة بإصدار كتب يكتبها الشباب المصري، وناقشت من خلال إصدارات الدار موضوعات مهمة، لتكون دار النشر بوابة عبور لأجرأ وأفضل الأفكار المصرية التي يكتبها شباب وفتيات مصريون يبحثون عن الأفضل ولديهم فكر يُحتَرم، وناقشت من خلال إصدارات الدار موضوعات مهمة مثل التحرشات الجنسية في شوارع القاهرة في كتاب 'كلاب الشوارع'، ونظرة المجتمع للمرأة علي أنها مجرد جسد، والهجرة غير الشرعية لأوروبا، وأيضا هجرة بعض الشباب لإسرائيل وحياتهم هناك في كتاب 'حدوتة عبرية'. وكذلك الاعتراض علي نظام التعليم والمطالبة بتغييره، وروايات مثل 'غوانتانامو قصة الحرب والرومانسية'، وشعر 'ديوان شيطان أنت'، كما قدمنا كتب كاريكاترية وفكاهية مثل 'فلاش باك 20'، و'مذكرات زوج مقهور' و'زيجة مخنوقة' لعمرو عكاشة. وإصدارات أخري مثل 'بيت جبرين' و'صحوة ضمير'، وأخيرا رسايل ماريونت ل2030. قدمت أيضا للمجتمع نوعية مختلفة من الكتّاب الشباب الذين يكتبون روايات باللغة الإنجليزية، وكان هذا جديدا في مجتمعنا، حيث اعتياد القراء قراءة الأعمال الإنجليزية المترجمة، ولفترة ليست قصيرة احتلت إصدارات الدار قائمة أعلي المبيعات في المكتبات.