كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل الأشقر أن جلسة الحوار المقبلة ستعقد بالعاصمة السورية دمشق، بنهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وبالنسبة لما جري في جولة الحوار الوطني الفلسطيني الأخيرة - والتي كان أحد المشاركين بها ممثلاً عن قيادة حركة "حماس" في قطاع غزة- بيَّن الأشقر أن حركة "فتح" تراجعت خلاله عمَّا توافقت معهم عليه في اللقاء الأول الذي عقد ال 24 من سبتمبر/ أيلول الماضي. وقال القيادي في "حماس": " لا نريد أن نغلق الباب، كوننا نري أن المصالحة مصلحة وطنية عليا لشعبنا وسنحاول أن نستكمل جولات الحوار رغم العراقيل"، وعرج الاشقر بعد ذلك للحديث عن زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأخيرة لمصر ولقائه الرئيس حسني مبارك لبحث العرض الأمريكي الأخير بشأن تجميد الاستيطان، حيث قال:" محور الاعتدال العربي كل يوم في تنازل وتضييع للحقوق والثوابت الفلسطينية"، علي حد تعبيره. ورأي الأشقر في تصريحات لوكالة فارس الايرانية:" أن هنالك خطراً شديداً يتهدد القضية الفلسطينية من وراء العرض الأمريكي الأخير"، محذِّراً أبو مازن من مغبة تقديم تنازلات علي حساب حقوق شعبه وثوابته المعروفة لأن ذلك – كما قال- "سيكون وبالاً عليه، لن نقبله وسنتصدي له بقوة". من جانب آخر نفي الأشقر ما يدعيه الاحتلال الإسرائيلي من قيام المقاومة الفلسطينية في غزة بإطلاق قذائف فسفورية علي أهداف مدنية داخله مؤخراً، معتبرا ذلك محاولةً للتغطية علي "جرائمه العدوانية الفظيعة التي فضحها تقرير غولدستون". وقال الاشقر:" ما يدعيه العدو حول امتلاك المقاومة في غزة لقذائف فسفورية هي مجرد أكاذيب واهية"، موضحاً أن العدو يريد من خلالها خلط الحابل بالنابل، ويبيِّن أن هنالك توازن في القوة بينه وبين حركات المقاومة الفلسطينية. وكان رئيس تجمع استيطاني قريب من غزة أعلن الليلة الماضية، أنه ينوي رفع دعوي إلي الأممالمتحدة ضد حركة "حماس" - التي تسيطر علي القطاع - بسبب "إطلاقها قذائف فسفورية يوم الجمعة علي أهداف مدنية"، كما زعم. ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من قرار مماثل اتخذه وزير خارجية العدو افيغدور ليبرمان الذي أمر مندوب كيان الاحتلال بالأممالمتحدة بتقديم شكوي إلي الأمين العام بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي علي إطلاق المقاومة في غزة قذائف احتوت علي مادة الفوسفور. وشدد الأشقر بالقول:" لا يمكن لهكذا أكاذيب أن تمر علي الأممالمتحدة أو علي الرأي العام الدولي"، مطالباً بمحاسبة جنرالات وقادة كيان الاحتلال الإسرائيلي علي ما اقترفوه من جرائم دموية استهدفت مدنيين عزل في قطاع غزة إبان الحرب الأخيرة. وفي سؤاله عن رأيه حول ترويج إعلام الاحتلال مؤخراً لأنباء تفيد بوجود تيَّارات أو مجموعات تتبع لتنظيم "القاعدة" في قطاع غزة، أكد الأشقر أن هذا لا يعدو كونه دعاية إسرائيلية سوداء. وأضاف:" "القاعدة" لا وجود له بالمطلق في غزة، الموجود هي حركات مقاومة فلسطينية همها الأول والأخير الدفاع عن شعبها "، لافتاً النظر إلي أن الحديث عن وجود لهذا التنظيم يأتي من باب خلط الأوراق لتبرير أي عدوان جديد بحق القطاع المحاصر.