يوجه حلف شمال الاطلسي الدعوة لروسيا للمشاركة في درع دفاعية صاروخية امريكية اوروبية خلال اجتماع قمة للحلف يوم السبت في خطوة تبشر بأوثق تعاون بين القوتين منذ نهاية الحرب الباردة. واتفق زعماء الحلف يوم الجمعة علي تطوير درع دفاعية صاروخية لحماية أراضي جميع الدول الاعضاء في الحلف في اوروبا وامريكا الشمالية. وستكون تلك الدرع قادرة علي اعتراض الصواريخ البعيدة المدي التي تطلق من الشرق الاوسط. وستوجه الدعوة لروسيا للاشتراك في هذا النظام عندما يلتقي الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مع نظيره الامريكي باراك اوباما وزعماء حلف الاطلسي الاخرين في اجتماع قمة في البرتغال ولكن لم يعرف بعد ما هو الدور الذي قد تلعبه موسكو. وتعارض ايضا تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي تحديد ايران الجارة والحليفة لتركيا بانها من المعتدين المحتملين. وذكرت مصادر بالحلف ان الزعماء اتفقوا علي عدم تحديد ايران بالاسم في بيان سيشير الي الدرع الصاروخية ليضمنوا تأييد تركيا. ويأمل اندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي بامكان ايجاد لغة لارضاء روسيا وجعل التعاون في مجال الدفاع الصاروخي ممكنا. وتركز قمة حلف شمال الاطلسي الي حد كبير علي دور الحلف في افغانستان . ومن المتوقع ان توافق روسيا علي مساعدة حلف الاطلسي في الصراع وتسمح بمرور عتاد عبر اراضيها وتوفير طائرات هليكوبتر متخصصة. وكانت روسيا قد خاضت حربا في افغانستان في الفترة من عام 1979 حتي عام 1989 قبل انسحابها مهزومة. ومن المتوقع ان تبيع موسكو 18 طائرة هليكوبتر من طراز ام اي-17 للولايات المتحدة وتقرض ثلاث طائرات اخري للقوات الافغانية. وهذه الطائرات ملائمة للعمل في الارتفاعات العالية والجو البارد بافغانستان بشكل افضل من نظيراتها الامريكية. ولكن روسيا استبعدت اي اشارة الي امكان قيامها بدور علي الارض في افغانستان حيث يصارع حلف الاطلسي من اجل تحقيق نجاح بعد عشر سنوات من القتال.