امر القضاء السويدي الخميس بتوقيف جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس وذلك بناء علي طلب في هذا الصدد تقدمت به النيابة العامة في اطار تحقيق بشان اتهامه بالاغتصاب، وكانت النيابة السويدية طلبت مجددا توقيف اسانج للتمكن من استجوابه حول اتهامه الصيف الماضي بالاغتصاب. واعلنت المدعية ماريان ناي في بيان "اطالب محكمة ستوكهولم باصدار مذكرة توقيف غيابية بحق اسانج المشتبه به في جريمة اغتصاب واعتداء جنسي، واضافت ان السبب وراء الطلب هو اننا بحاجة لاستجوابه فنحن لم نتمكن حتي الان من لقائه لاتمام الاستجواب". وصدرت مذكرة توقيف للمرة الاولي بحق اسانج في 20 اغسطس/اب في ضوء شهادة ادلت بها امراتان اتهمت الاولي اسانج بالاغتصاب فيما اتهمته الثانية بالاعتداء الجنسي من دون ان تتقدما بشكوي رسمية، لكن هذه المذكرة الغيت بعد ساعات وتم اغلاق الملف. غير ان ناي اعلنت في اول سبتمبر/ايلول انها ستعاود فتح التحقيق. ولم تصدر ناي يومها مذكرة توقيف بحق اسانج 39 عاما المواطن الاسترالي الذي كان موجودا في السويد وتمكن من مغادرة البلاد ووصف بيورن هورتيج محامي اسانج طلب النيابة بانه "مبالغ فيه جدا"، وذكرت وكالة تي تي السويدية ان المدعي اريكا لينيفورز طلب رسميا اصدار مذكرة توقيف بحق اسانج لارتكابه اعتداءين جنسيين في ستوكهولم في 17 اغسطس/اب، وقال محامي اسانج "انه ينفي طبعا كل هذه المزاعم ويرفض توقيفه ولا نعتقد ان طلب توقيفه هو اجراء يوازي مجرد استجواب" مشددا علي انه يمكن القيام بالاستجواب "بوسائل اخري عدة". واكد هورتيج ان اسانج الموجود في بريطانيا وفق ما افاد احد مساعديه في اتصال من ايسلندا يوافق علي الخضوع للاستجواب امام القضاء السويدي ولكن ليس في اي ظرف كان لان "لديه جدول مواعيده وكثيرا من العمل". واعلن اسانج من جنيف في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ان موقع ويكيليكس سينشر في الاشهر المقبلة وثائق سرية "حول العديد من الدول بينها الولاياتالمتحدة" لان "القانون لا معني له اذا لم تحترمه الحكومة". وبعدما نشر في يوليو/تموز 77 الف وثيقة سرية حول النزاع في افغانستان نشر ويكيليكس في اكتوبر/تشرين الاول نحو 400 الف تقرير عن حوادث كتبت بين كانون الثاني/يناير 2004 ونهاية 2009 من جانب جنود امريكيين تظهر خصوصا ان الجيش الاميركي لم "يقم باي خطوة" للحؤول دون ارتكاب القوات العراقية اعمال تعذيب. ونفي اسانج الاتهامات بحقه علي الدوام وقال انها تندرج في اطار حملة ترمي الي "الاساءة الي سمعته" اطلقها البنتاجون لالحاق الضرر بموقعه، وقال في سبتمبر /ايلول بعد اعادة فتح التحقيق في قضية الاغتصاب "انني واثق بان اجهزة الاستخبارات الامريكية مسروة جدا الان" موضحا مع ذلك ان الاشارة الي تورطها او تورط الاستخبارات السويدية "من باب التكهنات". وقالت النيابة السويدية انها لا تستطيع اعطاء مزيد من التفاصيل "بشأن الشبهات او المجالات التي يجري فيها التحقيق"،واسانج الذي يعتبر الخصم اللدود لوزارة الدفاع الامريكية قد يصبح "رجل العام" 2010 بحسب تصنيف مجلة تايم الامريكية.