بحث الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم مع الدكتور محمد سامح عمرو سفير مصر في اليونسكو ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة سبل تفعيل التعاون بين الوزارة واليونسكو، بما يحقق تطورا إيجابيا في الملفات الهامة التي تسعي الوزارة الي تطويرها وتضعها في مقدمة أولوياتها. أكد أبو النصر أن الوزارة في الوقت الحالي تولي اهتماما خاص بثلاثة موضوعات هي: محو الأمية، التعليم الفني والتدريب المهني، وأطفال الشوارع، وقال إن هناك استراتيجيات خاصة بكل من هذه الموضوعات قد تم وضعها من قبل متخصصين. وأضاف الوزير أنه فيما يتعلق بمحو الأمية، تم تحقيق طفرة واضحة خلال الشهور الماضية، حيث وصلت الوزارة الي محو أمية ما يقارب ال 3 مليون أمي، وظهر هذا جليا في 3 محافظات هي الإسكندرية وبني سويف والبحيرة. ولفت أبو النصر الي أهمية ملف 'أطفال الشوارع' مشيرا الي اتخاذ عدد من الإجراءات لغلق حنفية التسرب من التعليم والأمية في آن واحد، ومن أهم هذه الإجراءات الاهتمام بالتغذية المدرسية، تفعيل الأنشطة وغيرها من تدعيم عوامل الجذب للمدرسة، وأكد أنه سيتم تفعيل بروتوكول الفرصة الثانية للمتسربين من التعليم بين مارسيليا والإسكندرية كبداية، علي أن يتم تطبيقه في محافظات أخري في المراحل اللاحقة. وأضاف أن ملف 'أطفال الشوارع' له أكثر من بعد، ولا يقتصر علي الجانب التعليمي، ومن أهم هذه الأبعاد البعدين الصحي والاجتماعي لأن المتسرب يعتبر في معظم الأحيان مصدر دخل لأسرته. ورداً علي استفسار سفير مصر باليونسكو عما تم انجازه من برامج الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعي والتي حصل علي نسخة منها خلال لقائه السابق مع الوزير أكد أبو النصر أن هناك برامج بالخطة قد تم إنجازها بالفعل بنسبة 100% مثل القرائية، فضلا عن إنجاز ما يقرب من 30% بملف التطوير التكنولوجي، وأكد أن العمل يجري علي قدم وساق لإنجاز باقي البرامج. من جانبه، أعرب سفير مصر باليونسكو عن استعداد المنظمة التام لتفعيل التعاون مع مصر في هذه المجالات الثلاثة، مشيرا الي أنه سوف يقوم خلال الأيام المقبلة بدراسة آليات هذا التعاون، وإعداد تصور واضح لتفعيله بصورة إيجابية في المجالات الثلاثة المشار إليها.