دانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة ترحيل 74 اريتريا بالقوة وبالتالي بطريقة غير قانونية، من قبل السلطات السودانية، وعبرت عن خشيتها علي حياة هؤلاء. وقالت الناطقة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ في لقاء مع صحافيين في جنيف أن المفوضية 'تشعر بقلق عميق من عمليات الترحيل بالقوة أو الابعاد لاريتريين أو لاجئين اريتريين أو لاجئين التي يقوم بها السودان'. وأضافت 'انه توجه جديد، تطرد مجموعات من الاريتريين فور وصولها'.وتابعت أن 74 من طالبي اللجوء الاريتريين طردوا من السودان في 30 يونيو، موضحة أنها أبلغت بذلك من سلطات الهجرة السودانية.وحذرت من أن 'حياة هؤلاء وحرياتهم في خطر' في بلدهم.وتابعت ان هؤلاء طردوا من السودان بعدما اتهمتهم السلطات بالدخول إلي السودان بطريقة غير مشروعة. وتعتبر المفوضية عمليات الابعاد بهذا الشكل انتهاكا للقانون الدولي 'اتفاقية الاممالمتحدة المتعلقة بوضع اللاجئين الموقعة في 1954' والقانون الوطني السوداني 'القانون حول اللجوء الذي اقر في 2014' لانها تعتبر اريتريا بلدا تنتهك فيه حقوق الانسان بشكل منهجي ويمكن ان يوقف الاريتريين الذين غادروه عند عودتهم.وقالت فليمينغ 'نريد التأكد من انه لن يتم اعادة اي اريتري الي اريتريا بالقوة'. وتقول الأممالمتحدة ان حوالي اربعة آلاف اريتري من اصل حوالي خمسة ملايين نسمة يهربون كل شهر من بلدهم بسبب القمع الوحشي والاشغال القسرية غير المدفوعة ولمدة غير محددة. وتؤكد مفوضية اللاجئين أن اكثر من 160 الف لاجئ يعيشون حاليا في السودان جاء معظمهم من اريتريا واثيوبيا والكونغو الديموقراطية وتشاد وجنوب السودان.