قال العقيد محمد الحجازي، الناطق باسم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، إنه تم القبض علي فرنسي ونمساوي بمدينة البيضاء، شرقي ليبيا، يعملان لدي الأممالمتحدة، 'اتضح أنهما جواسيس لدول أجنبية'. وأضاف الحجازي في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بنغازي، وبث علي قناة ليبيا لكل الأحرار مساء يوم الخميس، إنه تم إطلاق سراح المقبوض عليهم بعد أخذ إذن الشعب الليبي'، علي حد تعبيره، دون أن يضيف أي توضيحات أخري. ولفت الناطق باسم قوات حفتر أن المطلق سراحهما، كان بحوزتهما 'معدات اتصال وتصوير متطورة'، إلا أنه لم يدل بأي تفاصيل أخري عن الدول التي يعملان لصالحها، أو تاريخ القبض عليهما. وهاجم الحجازي خلال المؤتمر كلا من رئيس حزب الوطن الليبي، عبد الحكيم بلحاج، ووكيل وزارة الدفاع، خالد الشريف، وعضو البرلمان، عبد الوهاب القايد، ورئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان، قائلاً 'إنهم بيادق أجهزة المخابرات القطرية والتركية'. واتهم كتلة الوفاء للشهداء في المؤتمر الوطني العام، وجماعة الإخوان المسلمين الليبية، باحتضان من وصفهم ب'الإرهابيين' والتستر عليهم وتوفير غطاء مالي وسياسي لهم. وكان محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، طالب في وقت سابق من يوم الخميس، حكومة بلاده بأن تعلن موقف واضح مما يسمي ب'عملية الكرامة'، ومن اللواء المتقاعد خليفة حفتر. ووصف صوان، في تدوينه له، علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، صمت الحكومة في مواجهة ما يقوم به حفتر من قصف لمدينة بنغازي متحدياً مؤسسات الدولة وخارجاً عن إطار القانون' ب'المخزي'، حسب وصفه. وكان اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر دشن في 16 من شهر مايو الماضي عملية عسكرية أسماها 'عملية الكرامة' قال إنها ضد كتائب الثوار 'تابعة لرئاسة الأركان' وتنظيم أنصار الشريعة الجهادي بعد اتهامه لهم بالتطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بمدينة بنغازي، فيما اعتبرت الحكومة الليبية ورئاسة الأركان تحركات حفتر بأنها 'انقلاب علي شرعية الدولة'.