قالت مصادر إعلامية صهيونية أن عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح في دبي "مصيبة كبري للموساد"، وأعربت المصادر عن استغرابها من اتضاح كمٍّ هائلٍ جدًّا من المعلومات حول المشاركين في عملية اغتيال المبحوح، في إشارة إلي إخفاق الموساد في الحفاظ علي نفسه. وقال المحلل يوسي ميلمان من صحيفة هآرتس العبرية اليوم الجمعة : "عندما تتضح كامل التفاصيل عن الضرر الذي ألحقته قضية المبحوح بالموساد، وما إذا كانت التقارير الصحفية صحيحة بالفعل، فسيكون هناك من سيدّعي بأنّه منذ إقامة "إسرائيل"، لم يكن هناك كشف عميق بهذا القدر لأساليب عمل الموساد، وإذا كان هذا هو الحال، فإنّ هذه هي مصيبة كبري للموساد، بل وأكبر لدولة "إسرائيل"، التي هي الآن بالذات في حاجة ماسة إلي خدمات استخبارية ناجعة". من جهة اخري أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، أن مصدرًا كنديا أبلغهم بوجود أحد الأشخاص المتورطين في اغتيال القيادي المبحوح، وأن كندا أنكرت ذلك، وأن المتهم غادر كندا إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال خلفان إن المبحوح لم يكن في طريقه إلي إيران وإنما إلي الصين، ونفي أن يكون المبحوح ذهب إلي إيران عن طريق دبي أو أبو ظبي في السابق، مشيرًا إلي أن الموساد يخطط لاغتياله بسبب فضحه لدوره في عملية اغتيال المبحوح. وكشف أن الحقنة التي استخدمت في قتل المبحوح كانت من القوة بحيث تقتل فيلاً، وسخر من الذين يُضخِّمون من قوة الموساد وقال: "هل من الشجاعة إرسال أو تجنيد 42 شخصًا لاغتيال شخص أعزل؟".