من خلال قراءتنا لمباريات دور ال16 بمونديال كرة القدم بالبرازيل والتي بدأت لقاءاتها بالأمس بتأهل المنتخب البرازيلي علي حساب منتخب شيلي و تأهل منتخب كولومبيا علي حساب منتخب أورجواي، ثم تأهل المنتخب الهولندي الممثل الأوروبي الوحيد وإلي الآن إلي دور ال8، ثم تأهل منتخب كوستاريكا علي حساب منتخب اليونان لنفس الدور بضربات الترجيح لتصبح بذلك فرق أمريكا الجنوبية هي أكثر الفرق تأهلا لدور ال8 مع انتظار باقي المباريات غدا بين الجزائر ممثل العرب الوحيد ونظيره الألماني ثم لقاء فرنسا مع نيجريا ممثلة القارة السمراء، ولتصبح بذلك فرق أمريكا الجنوبية هي الفرق الصاعدة وكأن الأرض في تلك القارة تلعب لأصحابها، ولو صارت المباريات بهذه النتائج لصالح منتخبات تلك القارة فسوف تكون المباراة النهائية بين منتخبين منها يرجح أن يكون البرازيل مع إحدي المنتخبات أو في أضعف الحالات بين إحدي المنتخبات الأوروبية. وفي اللقاءات التي شهدها المونديال اليوم وتحديدا في اللقاء الذي جمع المنتخب الهولندي مع نظيره المكسيكي كان يمكن أن يخرج فيه الهولنديون من هذا الدور بعد سيطرة المكسيك علي معظم أوقات المباراة وتمكنهم من تسجيل الهدف الأول بها عن طريق اللاعب يوفاني سانتوس بالدقيقة الثانية من الشوط الثاني حتي تستطيع هولندا الرجوع إلي المباراة في اللحظات الأخيرة منها وتسجل في اللحظات العصيبة هدف التعادل عن طريق اللاعب المميز شينيدر ثم تضيف هولندا في آخر المباراة الهدف الثاني إثر ضربة جزاء صنعها لعب الفريق ونجم المباراة الأول روبين ليحققوا الفوز والتأهل كأول فريق أوربي, لتأتي المباراة الثانية بين المنتخب اليوناني ومنتخب كوستاريكا ليتمكن أيضا منتخب كوستاريكا حصان البطولة الأسود من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة السابعة من الشوط الثاني عن طريق اللاعب المهاجم برين روييز, لتشهد المباراة بعد ذالك أحداث مأساوية بطرد اللاعب الكوستاريكي اوسكار دوراتي في الدقيقة الوحدة والعشرون منه ليظل المنتخب يلعب بعشرة لاعبين وبخاصة بعد أن لعبا الفريقين أشواط إضافية بعد عودة المنتخب اليوناني للمباراة مستغلا النقص العددي للفريق المنافس ومحرزا هدف التعادل في الدقائق بدل الضائعة للمباراة بالدقيقة ال92 عن طريق اللاعب بابا سنتاثويولوس لتظل النتيجة علي هذا النحو أضاع خلالها المنتخب اليوناني فرصة الفوز والتأهل بسبب إضاعته للفرص أهدر ضلاله اللاعب رقم 7 جيكاس العديد منا وليكون هو نفسه اللاعب الزي أضاع ضربة الجزاء التي حسمت المباراة لصالح المنتخب الكوستاريكي لصموده وتمسكه بالأمل حتي النهاية ومهارة حارسه الذي كان بطل المباراة.