استشهدت فجر اليوم الخميس '26-6' والدة الشهيد محمد عزيز رشدي '78 عاما' من مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة الغربية عقب اقتحام منزلها بشكل همجي, فيما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة في بلدات في محافظة الخليل تخللها اعتقالات وتنكيل بالمواطنين. وقالت مصادر محلية من داخل المخيم إن أكثر من 6 حافلات تقل جنودا برفقة 17 آلية عسكرية صهيونية اقتحمت المخيم وباشر الجنود بمداهمة المنازل والأحياء المتفرقة واقتحموا منزل والدة الشهيد رشدي بطريقة همجية وعبثوا وكسروا المحتويات ما أدي إلي إصابة الحاجة رشدي بنوبة قلبية حادة استشهدت علي إثرها حيث منع الأهالي من نقلها إلي المستشفي أثناء مواجهات عنيفة اندلعت أصيب خلالها 8 شبان والعديد من حالات الاختناق. وأضافت المصادر بأن قوات الاحتلال حاصرت المخيم واقتحمت المنازل وباشرت أعمال التفتيش حتي ساعات الصباح. وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال الصهيوني تعلن عن فرض منع التجوال في مخيم العروب وسط اشتداد المواجهات مع عشرات الشبان وإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع والرصاص الحي. وحسب شهود عيان، فقد اعتقلت قوات الاحتلال في المخيم 3 مواطنين بينهم الشقيقين سعيد وإسماعيل ذيب بنات خلال اقتحام منزلهم وتفتيشه والعبث بمحتوياته ومصادرة الهواتف وترهيب العائلة، كما تم اعتقال المواطن ضياء البدوي خلال حملة دهم وتفتيش واسعة في المخيم, حيث نقل المعتقلون إلي جهة مجهولة. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم ثلاثة مواطنين علي الأقل خلال أعمال دهم واسعة للعديد من المنازل في الطبقة واحنينة وأبو هلال في دورا جنوب الخليل، في حين اندلعت مواجهات عنيفة بين مئات الشبان والجنود. وقال شهود عيان إن عشرات الجنود تقلهم آليات عسكرية اقتحموا الطبقة واحنينة والعباهر وأبو هلال في دورا جنوب الخليل برفقة جرافات عسكرية ما أدي إلي اندلاع مواجهات عنيفة أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمعدني والمضيئات وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب مئات الشبان الذين تصدوا لهم بالحجارة في تلك المناطق. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين من عائلة أبو صالح وأبو عرقوب، حيث استمرت أعمال الدهم للمنازل حتي ساعات الفجر وقاموا باقتحام بيوت عائلات ربعي والنمورة والشحاتيت ودودين والحريبات وعمرو وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها. وأضاف الشهود بأن المواجهات استمرت عدة ساعات وسط نقل المعتقلين إلي جهات مجهولة بدعوي أنهم 'مطلوبون' للمخابرات. وداهمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال فجر اليوم منازل المواطنين في بلدة إذنا ومنطقة وادي الهرية في المحافظة حيث اعتقل مواطنين اثنين هما رامي وأمير قصراوي. وقالت مصادر محلية إن مئات الجنود اقتحموا أحياء متفرقة في بلدة إذنا وحاصروا منزل الأسير زياد عواد الذي أعلنت قوات الاحتلال أنه منفذ عملية قتل الضابط الصهيوني قرب البلدة قبل شهر ونصف. كما تعرضت عشرات المنازل للتفتيش الهمجي والعبث بالمحتويات والتكسير، وعرف من بينها منازل حسن سعود بشير ومحمد وفيصل ومحمود وجمال سليميه وعدنان عوض وأكرم الطميزي وعبد سليمان ورائد وذيب أبو جحيشة، كما أن مواجهات عنيفة اندلعت هناك وقام الجنود بتفجير بعض أبواب المنازل. من جهة أخري داهمت 10 آليات عسكرية منطقة وادي الهرية في الخليل وقام الجنود بتفتيش منازل للمواطنين بصورة همجية عرف منهم منزل فيضي القصراوي حيث تم اعتقال نجليه رامي وأمير، وقام الجنود بالتخريب والتكسير والذي يأتي ضمن عملية عسكرية واسعة منذ 13 حزيران الجاري في الضفة الغربية بدعوي البحث عن ثلاثة جنود فقدوا هناك.