أشاد وحيد خليلوزيتش مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم بفوز ممثلي العرب في مونديال البرازيل علي كوريا الجنوبية 4-2 الأحد في بيلو هوريزونتي، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة، مؤكدا أن 'محاربي الصحراء' قدموا مباراة 'بطولية'. وقال المدرب البوسني في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: 'قوة هذا المنتخب هي اللعب الجماعي. كنا جميعا منزعجين قليلا بعد الانتقادات غير المبررة التي وجهت لنا عقب المباراة الأولي أمام بلجيكا أحد أفضل منتخبات أوروبا، والتي كنا قاب قوسين أو أدني من تحقيق إنجاز الفوز عليها لو ركزنا قليلا'. وأضاف: 'شاهدنا ذلك الانزعاج في الشوط الثاني من مباراة كوريا. هذا المنتخب شاب ولا يتحمل الضغوطات نفسيا. قدمنا عرضا مثاليا في الشوط الأول وبفعالية كبيرة. مر المنتخب بفترة فراغ كالعادة علي الأرجح بدنيا أو معنويا، ويجب أن نتحدث في ذلك'. واستدرك: 'لكن الجزائر قدمت مباراة بطولية وأهنئ جميع اللاعبين. أهدي هذا الفوز إلي الجماهير الجزائرية والشعب الجزائري الذي ينتظر هذا الفوز منذ 32 عاما. كان فوزا بالكبرياء. سنلعب المباراة ثالثة، مباراة فاصلة أمام روسيا وكل شيء ممكن '. وأردف خليلوزيتش: 'هذا المنتخب سيكبر بعد كل مباراة. إنه منتخب شاب وهذا الفوز الذي جاء بعد 32 عاما سيساعده كثيرا. أمامنا تحد إضافي ضد شعب مثل روسيا، يجب أن نحاول تحقيق الإنجاز الأكبر في كرة القدم الجزائرية وهو التأهل الي الدور الثاني. المسألة معقدة لكن كل شيء ممكن'. وارتقت الجزائر بفوزها إلي المركز الثاني في المجموعة برصيد 3 نقاط خلف بلجيكا صاحبة الصدارة ب 6 نقاط، في حين يحتل المنتخبان الروسي والكوري الجنوبي المركزين الثالث والرابع، وفي جعبة كل منهما نقطة واحدة. وأكد المهاجم سفيان فغولي أنه ورفاقه يأملون في تحقيق نتائج أفضل من جيل 1982، وقال: 'لدينا الرغبة في إسعاد الشعب الجزائري، هذا المنتخب يستحق بلوغ الدور الثاني، لديه القدرة وقاتل حتي الآن'. وأضاف لاعب فالنسيا الإسباني: 'لدينا الرغبة كي نظهر أننا أمة كرة القدم. لدينا لاعبون بدأوا يفرضون أنفسهم في أكبر الأندية الأوروبية شيئا فشيئا. سئمنا من القول إن الجزائر لديها الإمكانات، والآن نرغب في تأكيد ذلك علي أرضية الملعب. أكدنا أننا قادرون علي ذلك، لكن المهمة الأصعب هي التأكيد أمام الروس'. وكان الجيل الذهبي لكرة القدم الجزائرية بقيادة رابح ماجر ولخضر بلومي وصالح عصاد وتاج بنصاولة، حقق إنجازا تاريخيا في مونديال 1982 في إسبانيا، دون أن ينجح في تخطي الدور الأول، حيث فجر المفاجأة من العيار الثقيل بالفوز علي ألمانياالغربية 2-1، ثم تغلبت علي تشيلي 3-2 في الجولة الثانية، وكانت قاب قوسين أو أدني من بلوغ الدور الثاني، لولا تواطؤ ألمانيا والنمسا في المباراة الثالثة الأخيرة من الدور الاول. والفوز الجزائري علي كوريا الجنوبية هو الثالث في تاريخ مشاركاتها في المونديال '4 مشاركات'، والأول منذ تغلبها علي تشيلي في المونديال الإسباني.