عقد مجمع اعلام بورسعيد تحت رعاية اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد و بالتعاون مع المجلس القومي للسكان وإدارة بورفؤاد التعليمية ندوة بعنوان ' المراهقة ومشكلاتها ' استضاف فيها الدكتورة زينب السماحي استاذ علم النفس بجامعة بورسعيد و الشيخ محمد مصطفي إمام مسجد مريم وخطيب بأوقاف بورسعيد و ناقشت الندوة مرحلة المراهقة كمرحلة ليست مستقلة بذاتها استقلالاً تاماً، وإنما هي تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة، والنمو عملية مستمرة ومتصلة'حيث أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلي أخري فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه. و تم التأكيد علي انه يجب علي الأهل استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح أهله، وبلده، والمجتمع ككل. وهذا لن يتأتي دون منح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه علي القراءة والإطلاع، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة، وتدريبه علي مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع. ولعل قدوتنا في ذلك الصالحين، وعلي رأس من يقتدي بهم رسول الله _صلي الله عليه وسلم_ فالإقتداء به واتباع سنته من أصول ديننا الحنيف، و الصحابة _رضوان الله عليهم_، فمن يطلع علي سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم، وهيبة مواقفهم، وحسن صنيعهم، حتي في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً وتربوياً أيضاً. صرحت بذلك الإعلامية مرفت الخولي مدير عام مجمع إعلام بورسعيد