نفي سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر هنري إينشر، الأخبار التي تم تداولها مؤخرا حول تقديم واشنطن طلبا للجزائر من أجل إقامة قواعد عسكرية بالجنوب الجزائري، كما نفي أيضا التسريبات التي تحدثت عن تقصير أمريكي إزاء مراقبة انشطة التنظيمات الإرهابية الناشطة في شمال مالي أو وجود معلومات لدي المخابرات الأمريكية لمعلومات حول عزم القاعدة تنفيذ الاعتداء علي منشآت الغاز في عين اميناس. وأكد السفير الأمريكي بالجزائر -في تصريح إعلامي- أن المخابرات الأمريكية 'سي آي آيه' لم تكن لديها أية معلومات حول هجوم عين اميناس، مشيرا إلي أن التعرف علي مكان تواجد عناصر القاعدة صعب ويحتاج إلي استعمال أجهزة متطورة، واعتبر دور الجيش الجزائري في التعامل مع هذه القضية مهم جدا في المنطقة وهو ما يشترط وجود شبكة معلومات تشارك فيها جميع القوي الفاعلة في منطقة الساحل. وحول رغبة واشنطن في إقامة قاعدة عسكرية بجنوب الجزائر، قال ' لم نطلب ولا نريد أية قاعدة عسكرية'، نافيا أن تكون واشنطن رفضت تزويد الجزائر بطائرات بدون طيار لاستخدامها في تعقب عناصر القاعدة بالصحراء، ومؤكدا أن مثل هذه الطائرات تخضع لقوانين سياسية. وفيما يتعلق بتحفظ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتقصير واشنطن في تعاونها علي مستوي المجال الأمني، والذي أبلغه الرئيس إلي واشنطن خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للجزائر، قال هنري إينشر إن التقرير التقييمي للزيارة الذي قدمته سفارة الولاياتالأمريكيةبالجزائر للحكومة الأمريكية تضمن أهم المطالب المرفوعة وعلي رأسها تحسين تبادل المعلومات واستخدام كل الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف فضلا عن التعاون بين البلدين خاصة في مجال مكافحة الإرهاب ونقل التكنولوجيا. وحول الاستثمار في الجزائر، اكد السفير الأمريكي عدم رضا الشركات والمستثمرين الأمريكيين من القاعدة الاقتصادية 49/51 اي حصول الحكومة الجزائرية علي نسبة 51 في المائة والمستثمر علي 49 في المائة إلي جانب المشاكل المتعلقة بتبادل عملة السحب والقوانين الجمركية.. مشيرا إلي أن قاعدة الاستثمار في الجزائر تدفع المستثمرين الأجانب إلي البحث عن أسواق أخري بديلة عن الجزائر والتي تطبق فيها القاعدة علي القطاعات الإستراتيجية فقط.