عقد المجلس القومي للمرأة بسوهاج ندوة بقاعة المؤتمرات تحت إشراف اللوء محمود عتيق محافظ سوهاج قشة ظاهرة التحرش الجنسي بالطفل والمرأة والخطوط العريضة التي تتبناها حملة ' لا ' لحماية الطفل والمرأة من التحرش وذلك بحضور الاستاذه عبلة الهواري مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بسوهاج, و الدكتورة مديحة عبادة استاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة سوهاج, والاستاذ محمد محمود فهمي محامي وعضو استشاري بمنظمة الامم المتحدة, والاستاذه ايمان منير اخصائي نفسي وعضو بحملة ' لا ' وفضيلة الشيخ زين العابدين علي المستشار الديني للمحافظة, وعدد من وكلاء الوزارات ورؤساء المدن ومديري ادارات بعض المدارس واولياء الامور وبعض من شباب وقفتيات المحافظة وخلال الندوة تحدثت الاستاذه عبلة الهواري عن اهمية ان يتم تحقيق الحماية للمرأة ضد كافة اشكال العنف المختلفة مشيره الي ان ظاهرة التحرش لم تكن موجودة قبل عام 1970 م, مشددة علي انه لابد ان يكون للمرأة دور بارز في الانتخابات الرئاسية المقبلة لكي تستطيع المطالبة بكافة حقوقها وعن انواع العنف ضد المرأة تحدثت الدكتورة مديحة عبادة عن الاحصائيات الخاصة بهذه الظاهرة والتي كانت في الاصل مشكلة وتحولت الي ظاهرة نتيجة الخوف والخجل من طرحها و مناقشتها ومناقشة اسبابها لعلاجها, حيث اثبتت الدراسات ان 70% من الطالبات بالجامعة الامريكية يتم التحرش بهن, كما ان نسبة التحرش في مجال العمل وصلت الي 42%, وطالبت الدكتورة مديحة بضرورة طرح هذه الظاهرة بالمؤتمرات والندوات للمناقشة للوصول الي حلول لهذه الظاهرة مشيرة الي ان هذه الندوة هي الاولي من نوعها في سوهاج واضاف الاستاذ محمد فهمي انه وطبقا للاحصائيات فأن 67 فتاة من كل 100 فتاة يتم التحرش بهن وانه لابد من التصدي لهذه الظاهرة بالقوانين الرادعه مصرحا بأن منظمة الامم المتحدة علي وشك اطلاق حملة بعنوان ' اخلاق زمان ' وذلك للمساهمة في عودة الاخلاق الحميدة والتي تخلينا عن معظمها في هذه الايام وخاصة في صعيد مصر وقامت الاستاذه ايمان منير بعرض عدد من الفيديوهات والتي توضح اسباب ظاهرة التحرش وكيف يتم التحرش, حيث اوضحت الاحصائيات ان واحده من بين كل 4 فتيات وواحد من بين 6 اولاد يتم التحرش بهم, وان البنات اكثر عرضه للتحرش من الاولاد, وان الشارع حصل علي المركز الاول في التحرش تلاه وسائل المواصلات ثم مؤسسات التعليم واخيرا مكان العمل واوضحت الاستاذه ايمان منير انه لابد من توعية الاطفال من سن سنتين او ثلاثة سنوات بحدود اجسامهم وتعريفهم المناطق الحساسه فيها وان هذه الاماكن لا يمكن لاحد ان يلمسها وخلال كلمته بهذه المناسبة قدم محافظ الاقليم الشكر لكل من ساهم وبذل مجهود في تنظيم هذه الندوة وفي مقدمتهم فرع المجلس القومي للمرأة بسوهاج مشيرا الي اننا نعاني من العديد من المشكلات والتي بسبب الاهمال والتهميش منذ 40 عام فقد تحولت هذه المشكلات الي ظواهر نعاني منها, كما انه آن الاوان لوضع ايدينا علي المشكلة لمعرفة اسبابها وطرق علاجها ومسئوليات وادوار كل شخص تجاه هذه المشكلة واضاف عتيق انه لابد ان لا نلقي باللوم علي الآخرين وخاصة بعد ظهور بعض السلوكيات الجديدة علي مجتمعاتنا متمنيا استمرار عمل الحملة بسوهاج ونجاحها في معرفة الحلول لهذه الظاهرة للقضاء عليها في سوهاج وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة فقد صرح المحافظ بأنه لا يروج لمرشح بعينه ولكنه يروج لمصر عامة وسوهاج خاصة داعيا السوهاجية الي النزول للادلاء باصواتهم في الانتخابات المقبلة لاجل مستقبل مصر ومستقبل سوهاج التي عانت لاكثر من 30 عاما من مشكلات الفقر والجهل والبطالة والمرض نتيجة الاهمال والتهميش وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات مثل نشر فكرة حماية الاطفال من التحرش وذلك بالمدارس والجمعيات الاهلية للمساعدة في حل, وايضا استهداف مديري المدارس والاخصائيين الاجتماعيين عن طريق عمل دورات لهم لتدريب الاطفال علي طرق الحماية من التحرش, وكذا استهداف الرائدات الريفيات للتوعية بحماية الاطفال والمرأة من التحرش الجنسي.