علقت صحيفتا 'واشنطن تايمز' و'وول ستريت جورنال' الأمريكيتان علي الظهور التليفزيوني للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، خاصة حديثه عن جماعة الإخوان المسلمين 'الإرهابية' والاقتصاد المصري.وأبرزت صحيفة 'واشنطن تايمز' الأمريكية علي موقعها الإلكتروني، تصريح 'رئيس مصر القادم' – علي حد وصفها – في الجزء الأول من اللقاء بأن جماعة الإخوان المسلمين انتهت، معتبرة أنه تبني موقفا متشددا نوعا ما، فيما يخص وضع مصالح بلاده في المقدمة.وأشارت الصحيفة إلي أن المشير السيسي، قال 'إن من لا يدعم بعض ما تم سنه من قوانين مؤخرا سينظر له علي أن لديه رغبة في تخريب مصر'.لكن الصحيفة رأت أن وجهة نظره تضعه في خلاف مع الغرب في بعض الجوانب حيث تدعو الولاياتالمتحدة والحكومات الغربية مصر لثقافة عدم الإقصاء السياسي حتي مع إعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية من جانب مسئولي الحكومة المصرية المؤقتة.من ناحية أخري، سلطت صحيفة 'وول ستريت جورنال' – في سياق تقرير نشرته اليوم علي موقعها الإلكتروني – الضوء علي وعد المرشح الرئاسي المصري بإخراج البلاد من الفقر وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية خلال مقابلة تليفزيونية هذا الأسبوع، وهو ما اعتبرته الصحيفة أول محاولة حقيقية من جانبه لتناول القضايا الاقتصادية قبل الانتخابات التي ستجري في وقت لاحق من هذا الشهر.وأوضحت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن السيسي، القائد السابق للجيش المصري والمتوقع له علي نطاق واسع الفوز في الانتخابات الرئاسية، لم يخطب بعد ود مجموعة المستثمرين الدوليين الذين ستحتاج مصر أموالهم بشدة إذا كتب النجاح لخططه الاقتصادية.ولفتت الصحيفة إلي أن المستثمرين الأجانب كانوا بعضا من أكبر الخاسرين جراء ثلاثة أعوام من الاضطرابات بعد ثورة يناير في عام 2011 والتي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.وأضافت الصحيفة أن السيسي ربما يحتاج قريبا لدعم دول مجلس التعاون الخليجي التي تشترك معه في العداوة بالنسبة للمتشددين الإسلاميين والإخوان المسلمين لا سيما وأن هذه الدول شكلت سندا ماليا رئيسيا لمصر من خلال التعهد بمساعدات تبلغ قيمتها 12 مليار دولار بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي العام الماضي.ونوهت الصحيفة بأن أحد الأسئلة المهمة بالنسبة للسيسي في حالة انتخابه ستكون ما إذا كان هؤلاء المستثمرون القلقون من أزمة مصر سيعبرون هذه الأزمة أم لا؟.