حول تورط قطر، والجزيرة، والقرضاوي، والإخوان، في زعزعة أمن مصر، والدول العربية، بث التليفزيون الفرنسي تقريرا مهمًا وكارثيا، أزاح الستار عن التساؤلات، التي تثار حول دور قطر والجزيرة في تخريب الدول العربية، وإيواء الإرهابيين، وإشعال نيران الفتنة بالمنطقة كاملة. أؤكد وأكرر أن قطر هذه القطرة المسمومة، لم ولن تقوي علي مناطحة أسيادها، وكبرائها، أو أن تحرك شعرة في دولة بحجم مصر مهما فعلت، وحاولت، وقدمت، وأيدت، وأنفقت، وساندت وعاونت الفوضي والفتنة والإرهاب. لقد علمت أوروبا عن يقين أن قطر تحاول أن تدخل في سباق مع الكبار، بعد أن تخلت عن المبادئ والمثل العليا، وقيم السابقين. فاختارت أن تصنع لنفسها تاريخا مزيفا، مملوء بالخداع والكذب والمراوغة والتدليس والتدنيس، فحاولت المناطحة مع دول كبري ومحورية مثل مصر والسعودية.. كان عنوان الحلقة الأولي من التقرير 'قطر القوة والتسلق' صنف فيه فريق العمل التلفزيوني أن قطر ضاحية من ضواحي االسعودية، التي حالفها الحظ بالصعود إلي عالم الكبار، وصنفت كدولة بعد أن كانت بلا اسم أو رسم. فكانت الخريطة العربية بريئة ونظيفة ومنزهة عن تلك المؤامرات، ومتعالية عن هذه القطرات المسمومة والمسوسة والملوثة. فإستعرض التقرير الواقعي الملموس، والعرض التليفزيوني المدروس، وكأنه يقول: 'مستكبر النار من مستصغر الشرر'. واشتعلت النار في بطن العروبة، من قبل دولة شر بحجم هذه الشرارة. وبداية هذا الشرر، حينما كان الأمير حمد بن خليفة آل ثان يدرس بالخارج، عندما كانت قطر بدوا وضاحية وقطيعا من الأغنام والبقر، لا تصلح للتعليم. فاصطدم هذا الشيخ الانقلابي الخبيث، بجهل العالم بهذه القطرة في بحر العرب والعروبة، وكأنها عديمة الرؤية، ومعدومة الوجود.فقام هذا الشيخ الملوث، بفكره المدنس، بخلع والده، الأمير خليفة بن حمد آل ثان، والانقلاب عليه، ليسلم نفسه مقاليد الحكم، بمعاونة ابن عمه الأمير حمد بن جاسم، الذي عينه هذا الانقلابي المشوش رئيسا للوزراء، ووزيرا للخارجية، حتي 26 يونيو 2013. فنهض بهذه الضاحية البدوية الصحراوية المنبوذة بين العرب. وأما في الحلقة الثانية من تقرير التلفزيون الفرنسي الذي تابعته بمرارة وشغف شديدين، فيكشف الحقيقة المرة، تحت عنوان 'قطر.. الخداع والنفاق' أو 'الخيانة.. واللعب علي الوجهين' حيث أكد هذا التقرير البارع، من قبل صحفيين ومعدين ومخرجين مبدعين، علي أن هذه الدويلة المتسلقة فتحت ذراعيها دون هوادة للإرهاب، فكانت مأوي للإرهابيين الدوليين أمثال: الإرهابي محمد الإسلامبولي، 'شقيق قاتل السادات'، والإرهابي عباس مدني 'جزائري'، والإرهابي زيليمينكان قيرييف 'شيشاني'، الذي قتل علي أيدي الKGB 'المخابرات الروسية' في الدوحة عام2004. والإرهابي خالد شاه محمد، 'أحد المخططين لسقوط البرجين العالميين في 11 سبتمبر'. وهذا التقرير الفرنسي المتميز، يثبت تمييزه بتسليط الضوء علي الانتهاك الصارخ لحقوق العمال في قطر، بما يتعارض مع الإسلام. فبث شهادات موثقة لمسئولين وناشطين من منظمة العفو الدولية، والنقابات العمالية الدولية، توضح الطريقة الوحشية التي يواجهها العمال، والتي تتنافي مع الأعراف، والمواثيق الدولية، وإحترام آدمية البشر. عشرات العاملين بقطر يسقطون قتلي بصفة يومية، من العاملين في استخراج اللؤلؤ، ورصف الطرق، تمهيدا لاستقبال كأس العالم في 2022. وقد أوجس في نفسه خيفة فأعرب التقرير الفرنسي الناجح، أنه في حالة استمرار هذه الانتهاكات والفضائح بهذه الصورة المهينة، وهذا الشكل المبتذل، سيتعدي عدد ضحايا العمال في قطر إلي 4000 شخص في 2022. تقارير المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام تؤكد أن واحدا من بين خمسة من العاملين في قطر، لم يحصل علي مستحقاته المتعاقد والمتفق عليها قبل وصوله. ففضحت فرنساقطر لإزلال الغرور القطري المتهاوي، الذي يظن باطلا أن مليارات الاستثمارات في فرنسا وأوربا تجعلهم يتغاضون عن سياسة العبودية التي يتعاملون بها مع العمالة، فكثرت وسائل النصب والتضليل التي تتعامل بها قطر مع العمالة المقدر تعدادها بمليون وثلاثمائة وخمسين ألف عامل. وقدم التقرير الفرنسي الهادف، المقايضة التي تمت في الكواليس بين 'الأمير القطري، ونيكولا ساركوزي'، فتضخ قطر مليارات الدولارات للإفراج عن الممرضات البلغاريات اللواتي احتجزن في ليبيا، والذي كان من المقرر إعدامهن في قضية 'الدم الملوث'، وفي المقابل إعفاء قطر من ضرائب استثماراتها بفرنسا لخمس سنوات، حيث تمتلك بنوك وفنادق وملاهي وأبنية فخمة ومتاجر عالمية وأندية رياضية. والمدهش أن التقرير لم يغفل العلاقات القطرية الإسرائيلية الأمريكية. فاستعرض حرص قطر علي دعم علاقاتها بإسرائيل، لكسب ود أمريكا، وضرب العرب والقضية الفلسطينية. وبرهن البرنامج علي ذلك بأن الجزيرة كانت القناة العربية الوحيدة التي فتحت أبوابها علي مصراعيها للإسرائيليين وارتمت في أحضانهم. فسخرتها قطر لزعزعة أمن المنطقة، وبث الأكاذيب، وتلفيق الأحداث، أثناء الثورات وبعدها. فكانت الوحيدة التي نقلت حادث إشعال بوعزيزي النيران في نفسه، لدرجة أن أمريكا أصبحت تنقل عنها وليس كما اعتادت عن 'CNN'. ولم ينس التقرير عرض لقطات لتصريحات الشيخ الجائر القرضاوي، نجم قناة الجزيرة كما وصفوه. فلجأ إلي قطر بسبب أفكاره الجرثومية، فمنعته فرنسا من دخول أراضيها، لتورطه مع قطر في زعزعة أمن المنطقة. وأن الأمير والمسئولين القطريين يعتبرونه الأب الروحي ومنحوه الجنسية. ولم يغفل التقرير تورط قطر والقرضاوي في دعم الإخوان لتخريب مصر والمنطقة العربية بأسرها. واستعان البرنامج ببث مقاطع لفتاوي القرضاوي وهو يدعو إلي قتل القذافي. وخلص المراقبون الذين صنفوا حمد بن خليفة، 'فرعون العصر'، الذي يهوي اللعب مع الكبار، ولكنه لن يقوي علي مناطحة مصر. المتحدث الرسمي باسم النادي الدبلوماسي الدولي [email protected]