تظاهر نحو ألف شخص أمس، الجمعة، في شوارع بريشتينا، احتجاجا علي منع حكومة كوسوفو ارتداء الحجاب في المدارس العامة.. وقال بوجار خيكوتي، المتحدث باسم منظمي التظاهرة: "إننا نطلب رفع هذا المنع في أسرع وقت ممكن". وحذر المنظمون التابعون لحركة مغمورة تسمي "انضموا إلينا" من تصاعد حدة الاستياء إذا لم يتم رفع هذا المنع في مهلة أقصاها شهر. المتظاهرون الذين رفعوا لافتات كتب عليها "هاشم تاجي 'رئيس الوزراء' يجب إلا نتعرض للتمييز لأننا مسلمون"، وأطلقوا صيحات التكبير، طالبوا بالسماح بارتداء رموز دينية في المدارس. وأضاف المتحدث أن قرار منع ارتداء الحجاب "يشكل جهدا لإظهار الإسلام علي أنه غريب علي الرغم من كونه جزءا من هوية الناس". وتمنع الحكومة الفتيات من دخول المدارس العامة بحال كن يرتدين الحجاب، مع العلم أن بعض الفتيات اللواتي رفضن خلع حجابهن منعن من دخول مدارسهن. وتجمع المتظاهرون وهم بغالبيتهم رجال ساروا في مقدمة التظاهرة تبعتهم عشرات النساء المحجبات، أمام مقر الحكومة علي مدي ساعتين. وكانت الشرطة منتشرة لكن علي الرغم من أجواء التشنج لم تحصل أي إشكالات، كما طالب المتظاهرون السلطات بالعودة عن قرارها بطرد الفتيات اللواتي يرتدين الحجاب من المدارس. وقالت ليونيتا إسلامي وهي من بين الطالبات اللواتي منعن من دخول مدرستهن بسبب الإصرار علي ارتداء الحجاب، أن حجابها يشكل بالنسبة لها "واجبا"، وأضافت "لسنا هنا للتبشير بل لطلب احترام حقوقنا الدينية". ويشكل المسلمون أكثر من 90% من سكان كوسوفو إلا أن المجتمع تغلب عليه القيم الغربية، وعند إعلان كوسوفو استقلاله عن صربيا العام 2008، أقر دستورا علمانيا ينص علي فصل السلطات الدينية عن السياسية. ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو الذي تعترف باستقلاله 70 بلدا من بينها الولاياتالمتحدة و22 من دول الاتحاد الأوروبي ال27.