ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن جبهة النصرة التي ينظر لها باعتبارها فرع تنظيم القاعدة في سوريا قد أعلنت عن إنشاء مؤسسة للتصنيع الحربي. ووفقا لصحيفة السفير فقد أعلن حساب 'النصرة'، علي 'تويتر'، عن إنشاء ما أسمته 'مؤسسة بأس للتصنيع والتطوير الحربي'. واعتبر مصدر مقرّب من الجبهة أن المؤسسة تشكل 'نقلة نوعية في مجال التطوير والإنتاج الحربي القائم علي أسس علمية مؤسسية لم تشهدها الساحات من قبل'. وقال المصدر للسفير إن هذا العمل بعيد كل البعد عن ورش الصبغ والتلوين التي تقوم بها بعض الورش التابعة لفصائل أخري مدعية أنها تقوم بالتصنيع والتطوير. وأشارت الصحيفة إلي أنه في سبتمبر الماضي.. كشفت 'النصرة' عن وجود مؤسسة للصناعات الحربية، حيث أشار مسؤول في الجبهة إلي أنها تعمل علي قدم وساق لإنتاج ما يلزم من السلاح والذخائر لإمداد المعركة المستعرة، وحتي تستمر عجلة الجهاد علي أرض الشام. وتتمثل فائدة هذه الصناعات في أنها تقلل من حجم اعتماد 'النصرة' علي الدعم الخارجي، وخشية من انقطاع الدعم الخارجي، وعدم ثقتها بالفصائل الجهادية التي تتحالف معها اليوم. وذكرت الصحيفة أن مسئولا بالجبهة قال لمؤسسة المنارة الذراع الإعلامية للنصرة إن مؤسسة التصنيع الحربي التابعة للجبهة تنتج اليوم الكثير من مدافع الهاون وقطع غيار لبعض الأسلحة بالإضافة إلي الصواريخ وعلي رأسها فيصل 1. وأشارت الصحيفة إلي أن أول استخدام لصواريخ فيصل كان في قصف العديد من قري ريف اللاذقية ضمن الغزوة التي سميت 'العين بالعين' التي أطلقها زعيم النصرة أبو محمد الجولاني.. وقال إنها رد علي قصف الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيمائية. وقالت الصحيفة إنه من المتوقع تكون النصرة قد استطاعت إدخال تعديلات جديدة علي القذائف والصواريخ التي تقوم بصناعتها، لاسيما أنها طورت فيصل 1 إلي فيصل 2 مع مدي جديد يبلغ 10 كيلومترات. ولفتت الصحيفة إلي أنه أيا كانت القدرات التي حصلت عليها جبهة النصرة في مجال التصنيع الحربي فتبقي قدرات محدودة لاتمكنها من إحداث نقلة نوعية في ترسانة الأسلحة التي تمتلكها ولكن فائدة هذه الصناعات أنها تقلل من حجم اعتمادها علي الدعم الخارجي, ولايستبعد أن يكون هذا القرار قد اتخذ بعد قرارالمملكة العربية السعودية اعتبارها منظمة إرهابية, بالإضافة إلي عدم ثقتها بالفصائل الجهادية الأخري التي تتحالف معها اليوم مثل أحرار الشام وجيش الإسلام. وتوقعت السفير أن تزيد خطوة النصرة من تدهور الوضع الأمني في سوريا, كما أنها ستحول البلاد حقل تجارب لها سيكون المدنيون أكثر المتضررين.