اعتدت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، علي المواطنين المحتشدين قرب بوابات المسجد الاقصي المبارك بالضرب بالهراوات وغازل الفلفل السام، وأصابت عددا منهم بجروح، وسط اغلاق بوابات المسجد الاقصي الرئيسية أمام المواطنين الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية خمسة شبان مقدسيين من بينهم مصور صحفي خلال تواجدهم قرب باب الاسباط 'أحد بوابات المسجد الاقصي'، في حين شهدت حارة السعدية القريبة من الاقصي مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال امتدت لتصل الي حارة باب حطة الملاصقة للمسجد المبارك، بالإضافة الي مواجهات موازية في شارع الواد ومنطقة باب الناظر من بوابات الاقصي. ويرقب المقدسيون بكثير من الغضب والحذر ما يمكن أن تقدم عليه شرطة الاحتلال الخاصة وما اذا كانت ستسمح لنائب رئيس 'الكنيست' الصهيوني، المتطرف 'موشيه فيجلن' تنفيذ وعده باقتحام المسجد صباح اليوم علي راس مجموعة من المستوطنين في اليوم الأخير لعيد الفصح العبري. وينتشر عدد من الشبان المعتكفين في المسجد الاقصي في الساحات القريبة من باب المغاربة للتصدي لأي اقتحام للمستوطنين وسط حالة من التوتر الشديد تسود المسجد ومحيط بواباته الرئيسية والبلدة القديمة. تجدر الاشارة أن 'فيجلن' أعلن نيته اقتحام المسجد الأقصي المبارك صباح اليوم الأحد، كما ودعا علي صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' مناصريه لمرافقته في هذا الاقتحام، في حين أغلقت شرطة الاحتلال الخاصة عصر أمس السبت معظم أبواب المسجد الأقصي المبارك بشكل مفاجئ، باستثناء بوابات: حطة، والناظر والسلسلة، ونصبت السواتر والحواجز الحديدية علي أبوابه، وشرعت بمنع من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول المسجد، تحسبا لاعتكاف الشبان في رحاب المسجد. وأعرب عدد من العاملين في الاوقاف الاسلامية عن خشيتهم من هذا الاجراء، ورجّحوا بأن يكون ذلك مقدمة لاقتحاماتٍ واسعة للمسجد صبيحة اليوم بعد اغلاقه بوجه المستوطنين خلال عيد الفصح العبري بفعل التواجد الكبير للمصلين والمعتكفين.