استمراراً لنشر الحركة الثقافية بالجمهورية، قام السيد اللواء د.محمد نعيم محافظ الغربية والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بافتتاح المؤتمر الأدبي الخامس عشر لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بعنوان 'الإبداع وآليات التلقي- رؤي في أدب الإقليم' بقاعة المؤتمرات الكبري بديوان عام محافظة الغربية بحضور د.محمد رضا الشيني نائب رئيس الهيئة، محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، محمود طرية رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي ولفيف من قيادات الهيئة والإعلاميين والمهتمين بالحركة الثقافية والعمل الثقافي بالمحافظة. وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر أشار د.أشرف الفضالي أمين عام المؤتمر إلي أن المشاركين في هذا المؤتمر من الأدباء والمثقفين لن يشعروا بأنه ملتقي للبحوث والدراسات الأكاديمية مع تجاهل الأدباء وعدم دعوتهم للمؤتمر، فليس كل أكاديمي أديباً، وسوف يكون للأدباء حضور فعال وليس كما في السابق، وأن الهدف الأساسي من المؤتمر رصد الحركة الأدبية وتحولاتها مع ما يحققه ذلك من إلتقاء الأدباء والنقاد وتحاورهم حول قضايا الأدب وأشكاله وهمومه، وأن هذا المؤتمر سيكون واجهة أدبية تكرس لقراءة المشهد الأدبي علي وجه العموم والتركيز علي توجيه الدعوات للأدباء الفاعلين مع التركيز علي فئة الشباب لبناء قاعدة أدبية ينطلق منها الأدباء بخطي راسخة ومتصلة وعدم ترك فجوة بين الأجيال. كما وجه الأديب سعد الدين حسن رئيس المؤتمر سوالاً في كلمته للحضور وهو لماذا نكتب؟ مجيباً بأن الكتابة والإبداع وجهان لعملة واحدة وأن القارئ عندما يقرأ كتاباً للتثقيف ويجد محتواه يبعد عن الثقافة ويتجه للتسلية، يبتعد بشكل ما عن القراءة التي تساعده علي أن يصبح مثقفاً، والعكس عندما يقرأ أحداً كتبا لمجرد التسلية ويجد ما به من مادة تجعله مثقفاً فإنه يتعلق بالكتب والقراءة، مشيرا إلي ان القارئ ربما يعتقد أن الكاتب لديه مفتاح الكون والعلم بأسراره التي يريد معرفتها، لذلك فإن الإبداع لدي المتلقي يختلف باختلاف توجهاته للقراءة والثقافة. وأكد طريه في كلمته علي أن الإبداع عملية تثمر ناتجاً جديداً وغير عادي يتقبله المجتمع لفائدته، وهو التميز في العمل أو الإنجاز بصورة تشكل إضافة للموجود بطريقة تعطي قيمة، ومن ثم فالإبداع ضرورة من ضرورات الحياة، وأن ثمة ارتباطاً وثيقاً بين الإبداع بكل صوره وألوانه وبين المجتمع الحاضن لهذا الإبداع، يؤثر فيه ويتأثر به باعتباره مرآة صادقة لهذا المجتمع يعبر عن واقعة الحاضر ويتبني قضاياه ويستشرق آفاق مستقبله. ورحب سعد عبد الرحمن في كلمته بالأدباء المشاركين بالمؤتمر، وأشار إلي أن موضوع هذه الدورة من الموضوعات القديمة والحديثة في آن واحد، حيث لا ينتهي الحديث عن العلاقة بين المبدع والمتلقي وهي علاقة متغيرة بطبيعة الحال، تحتاج الكثير من الأبحاث والدراسات التي نريد لها أن تستمر ليحدث التفاعل بين متغيري العلاقة ويأتي بنتيجة مرجوه تزيد من الحرك الثقافي بالمجتمع. وأوضح اللواء د.محمد نعيم أنه لمن دواعي الفخر للمحافظة أن تستضيف مثل هذا المؤتمر، وأنه من خلال دراستة بأكاديمية ناصر العسكرية كان هناك ما يسمونه بالقوي الداعمة لأي مجتمع وكان يأتي في أخر هذه القوي الثقافة والإعلام، لكنه يري في الوضع الراهن أنه لابد وأن تكون الثقافة في صدر الاهتمام من جانب الدولة لتصبح أقوي القوي الداعمة لبناء مواطن مثقف ودولة قوية، كما حمل الأدباء مسئولية تثقيف المواطنين بإقليم غرب ووسط الدلتا لما يمثله من عدد سكان مصر والذي يبلغ حوالي 25 مليون مواطن، مشيراً إلي أن هناك الكثير من المواطنين اللذين لديهم الاستعداد لذلك. تلي ذلك تبادل الدروع بين كل من محافظ الغربية ورئيس الهيئة، كما قامت الهيئة بتكريم كل من: اسم الأديب الراحل محمد الجمل، والأديبة هانم الفضالي، ومبارك مصطفي مدير عام فرع ثقافة الغربية لعطائه المتميز في العمل الثقافي بالمحافظة وذلك بإهدائهم درع الهيئة