يقول الإعلامي 'مصطفي بكري' بأنه قد تجاهلت كثير من وسائل الإعلام الأبعاد الحقيقية لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي السعودية، واكتفت بالحديث عن نقاط الخلاف الأساسية أي الملف السوري والملف الإيراني وأيضًا الموقف الأمريكي من مصر بعد ثورة 30 يونية وانحياز الجيش لهذه الثورة.. وأشار 'بكري' في برنامجه 'حقائق وأسرار' إلي اللقاء بين أوباما والملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسئولين السعوديين وأنه اتسم بالحدة وقد تم توجيه انتقادات قوية إلي سياسة أوباما تجاه الملفات الثلاث قال 'بكري' نحن نعرف جيدًا أن السعودية عبرت منذ انطلاق ثورة الثلاثين من يونيه وانحياز الجيش لها في 3 يوليو عن الدعم الكامل لمصر، سياسيًا وماديًا، نتذكر مواقف الدبلوماسية السعودية لدي المجتمع الدولي، ولا ننسي اللقاء الشهير بين وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وبين الرئيس الفرنسي، قبيل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي، وكيف نجحت الدبلوماسية السعودية والإماراتية في وقف فرض أية عقوبات من الاتحاد الأوربي ضد مصر. وأضاف 'مصطفي بكري' يدرك المصريون تأثير البيان الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين في 16 أغسطس بعد يومين من فض اعتصام رابعة المسلح، والذي وجه فيه انتقادات حادة لمن يدعمون الإرهاب ويتعاملون بمعايير مزدوجة، كان بيانًا قويًا جاء في لحظة مناسبة، كل ذلك مفهوم وواضح، لكن اللقاء السعودي الأخير مع أوباما يستحق أن نتوقف أمامه، لنعرف بعض الوقائع التي شهدها هذا اللقاء الفاتر بين الطرفين وفقًا لمصادر عليمة.. - قال الملك عبد الله لأوباما: نحن عاتبون علي موقفكم المساند لجماعة الإخوان، انها جماعة إرهابية تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة ونحن مندهشون من دعمكم لها ومساندتها في مخططها ضد مصر وضد العالم العربي.. - قال أوباما: نحن لا ندعم الإرهاب، ولكن موقفنا كان مبنيًا علي أساس أن الرئيس مرسي كان رئيسًا منتخبًا له أخطاء كبيرة، ومع ذلك نحن لم نتدخل في الشئون الداخلية المصرية أو اختيارات الشعب المصري.. - قال الملك: لكنكم ترفضون اعتبار هذه الجماعة جماعة إرهابية ولازالت الإدارة تحرض ضد مصر وحقها في اختيار رئيسها. - قال أوباما: نحن مع حق الشعب المصري في اختياراته وليس لدينا أي تحفظات علي أي من المرشحين الرئاسيين، نحن فقط نريد انتخابات حرة ونزيهة وتخضع لرقابة دولية وفي نفس الوقت طلبنا من الإدارة الانتقالية أكثر من مرة عدم إقصاء أحد أيًا كان. الملك عبد الله: ولكنكم هددتم باستخدام سلاح المساعدات أكثر من مرة، وهناك شعور لدينا جميعًا بأن أمريكا تريد الاعتماد علي هذه الجماعة وغيرها، وتحرض علي اسقاط الأنظمة في المنطقة. - أوباما: لا.. لا نحن لا نتدخل في الشئون الداخلية، نحن فقط نريد تحقيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. - الملك عبد الله: كل بلد يختار نظام حكمه وفقًا لتقاليده ونظامه ولن نسمح بفرض رؤية معينة تتصادم مع مجتمعنا وتقاليده المتعارف عليها.. ولذلك نطالبكم بمراجعة موقفكم من مصر، لأن مصر بالنسبة لنا تعني المصير المشترك ونحن لن نسمح بسقوط مصر أبدًا. - أوباما: مصر شريك أساسي ونحن سنساندها في الفترة القادمة وسنحترم اختيارات الشعب المصري لرئيسه - الملك عبد الله: ونحن نتمني ذلك ونود أن نسمع عن خطوات ملموسة في الفترة القادمة. - أوباما: وأنا أعدكم بذلك. ونوه 'بكري' إلي أن هذا جزء من الحوار الذي جري بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة الأخير إلي المملكة يوم السبت الماضي الثلاثين من مارس.