أدانت لجنة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة 'الإيسيسكو' للخبراء الآثاريين في ختام اجتماعها السابع، الخميس، في الأردن، مشروع 'الكنيست' الداعي للسيادة اليهودية علي المسجد الأقصي المبارك لمخالفته جميع الاتفاقيات الدولية. وحذرت اللجنة، في بيان لها، من مغبة الخطوات 'الإسرائيلية' الرامية لتغيير الرعاية الأردنية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، مستنكرة التصعيد 'الإسرائيلي' ضدها من خلال الاقتحامات المتكررة لساحات المسجد الأقصي والاعتداءات اليومية علي المصلين والزوار ومنع حرية العبادة. وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لإلزام 'إسرائيل' بتنفيذ جميع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بمدينة القدس، مشددة علي ضرورة تفعيل القرارات التي اعتمدتها دورات لجنة التراث العالمي منذ عام 2006 وحتي الآن، وأقرتها جميع الدول الأعضاء في المنظمة. ودعت إلي اتخاذ الإجراءات الفورية لوقف الحفريات 'الإسرائيلية' في القدس، خاصة داخل البلدة القديمة ومنطقة سلوان ومحيط الأقصي. كما دعت اللجنة، وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدولية إلي فضح ممارسات سلطات الاحتلال المخالفة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية في مجال حماية المقدسات والآثار التاريخية. وحثت هيئات ودوائر ومديريات الآثار في الدول الأعضاء في 'الإيسيسكو' إلي حظر التعاون مع البعثات الأجنبية التي تشارك الجانب 'الإسرائيلي' بإجراء الحفريات التي تغير من المعالم التاريخية والدينية في مدينة القدس. وطالبت اللجنة، في بيانها، لجنة التراث العالمي في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، 'اليونيسكو' بضرورة إلزام إسرائيل كسلطة احتلال بإعادة الوضع لسابق عهده في منطقة باب المغاربة، والوقف الفوري لكافة أعمال الحفريات والتنقيب الأثري في محيط الأقصي، وإزالة جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلي وقف كافة أشكال الاعتداءات علي أراضي مقبرة 'مأمن الله الإسلامية'. وشدد البيان علي أن هذه الاعتداءات تعتبر انتهاكا سافرا للقانون الدولي وبنود اتفاقية لاهاي لسنة 1954 وبنود اتفاقية جنيف الرابعة. وحثت اللجنة المؤسسات الحكومية وهيئات المجتمع المدني في العالم الإسلامي وخارجه علي ضرورة تنسيق المبادرات وتوحيد الجهود لتوعية الرأي العام الإسلامي والدولي بمخاطر الممارسات 'الإسرائيلية' غير القانونية بحق مدينة القدس الشريف وانعكاساتها علي العلاقات الإقليمية والدولية. وطالبت الدول الأعضاء في 'الإيسيسكو' بضرورة التحرك الدبلوماسي لدي الدول الصديقة للوقوف إلي جانب الحق في مدينة القدس الشريف ومواصلة دعم الجانب الفلسطيني وتوجيهه للجوء إلي المنظمات الدولية بما في ذلك محكمة العدل الدولية. وأكدت ضرورة تقديم الدعم المادي والفني للقطاع السياحي في مدينة القدس ووزارة السياحة والآثار الفلسطينية لمساعدتها علي حماية وترميم وصيانة الآثار الفلسطينية والمساهمة في تطوير اقتصاد المقدسيين. ودعت اللجنة إلي عقد مؤتمر دولي حول قضية القدس في النصف الأول من العام الحالي لمناقشة الاعتداءات 'الإسرائيلية' ودراستها، وكذلك مواصلة تقديم الدعم للمؤسسات التربوية والعلمية والثقافية الفلسطينية، خاصة في المدينة المقدسة. كما دعا المجتمعون اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم لمواصلة إعداد الملف الوثائقي حول القدس والتواصل مع كلية الآثار بجامعة القاهرة للحصول علي الوثائق والمخطوطات المملوكية بشأن الأوقاف في القدس، والتواصل مع الجامعة الأردنية للحصول علي الميكروفيلم الخاص بالقدس.