يتخيل الإنسان نفسه دائما في أسرة متكاملة مع زوج وزجة وأبناء ينيرون له حياته، ولا يتخيل أن يفقد أحدا منهم، فقد يرسم دائما مستقبله معهم دون رتوش تشوش له حلمه الجميل، وإن لزم أن يتخيل الأسوأ فقد يتخيل الزوج فقدان زوجته أو العكس، ولا تجرؤ نفسه أو يسول له عقله أن يتخيل فقدان أبنائه، فهم فلذة كبده، ولكن وسط تلك التخيلات وفي لمح البصر قد يفقد أحد أبنائه وربما أكثر، وكلما زاد إيمانه زاد صبره علي فقدان طفله، ولكن الذي قد يزيده اشتعالا عندما يعلم ببشاعة وفاة طفله وشعور الألم الذي مرٌ به قبل قتله من اختطاف واغتصاب وتعذيب وترويع، وما يشعل نار فؤاده أكثر عندما يري الجاني تحت وطئة قانون هش قد يرحمه بنصوص هزلية لا تروي عطش انتقامه في فقدان طفله. ففي مشهد متكرر تخلي فيه المرتكب عن أي معان للإنسانية، فقدت طفله جديدة حياتها في سن الزهورتدعي ' هدي محمد أحمد' 5 سنوات مقيمة بقرية دهمرو التابعه لمركز مغاغه، بعد أن تجرد المتهم من آدمياته، واستدرجها لمحاولة إغتصابها بإستدراجها إلي منزل مهجور ثم خنقها بملابسها الداخلية لتفقد حياتها . يقول جدها ' طه أحمد ' أنا أطالب بإعدام هذا الذئب البشري الذي تجرد من مشاعر الانسانية وفعل في حفيدتي الطفلة البريئة هذه الفحشاء قائلا ' ان لله نا اليه راجعون ' مشيرا إلي أن الضحيه كانت متعودة أن تذهب لمنزل عمتها وتدعي ' صفاء أحمد طه ' وفي هذا اليوم تصادفت مع هذا الشاب الذي أوهمها أنه سيأتي لها باللعب ولكن كان غرضه غير ذلك، هذا المتهم الساكن بجوارنا لم يراعي الجيرة ولا العيش والملح. وأضاف 'الجد ' ماذا أقول لوالدها الذي يعمل في لسعودية من أجل توفير لقمة العيش لأولده والذي جاء علي تشييع الجنازة وحتي الان لم يعلم السبب الحقيقي لوفاة نجلته. و أما عن تفاصيل الحادث تبين من إجراء التحريات اللازمة حول الواقعه برئاسة العميد هشام نصر مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية امن المنيا و العميد عصام الخضري رئيس فرع البحث الجنائي شمال المحافظة, والعميد عادل مكرم نائب مأمور مركز شرطة مغاغه و الرائد احمد صلاح رئيس مباحث مغاغه إلي أن مرتكب الواقعه ' رجب عبد الله محمد ' 18سنة, طالب ثانوي فني صناعي, بعد أن قام باستدراج الطفلة الي منزل مهجور ملك أحد أقاربه, و أوهمها بإعطائها و هناك هددها بالضرب, و قام بتخويفها حتي جردها من ملابسها تماما و بدأ في الإعتداء عليها جنسيا وعندما بدأت الطفلة في البكاء و صوتها يعلي قام بخنقها بملابسها الداخلية ثم تهشييم رأسها بحجر بلوك. و بمواجهة المتهم اقر بارتكابة الواقعه, و تحرر عن الواقعة المحضر رقم 1921 لسنة 2014 إداري مركز شرطة مغاغة و تباشر النيابة العامه التحقيقات.