أكد الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور أن الشعب المصري لن ينسي الدول التي اختارت مؤازرة ومساندة مصر في المرحلة التي مرت بها عقب ثورة 30 يونيو، والتي جاءت لكي تصحح المسار الذي فرضه البعض علي ثورة الخامس والعشرين من يناير وتستكمل أهدافها. وقال منصور- في كلمته أمام القمة العربية الخامسة والعشرين المقامة في الكويت- ' لقد نادي المصريون بالعيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية واندلعت ثورة يونيو للحيلولة دون اختطاف الوطن وتغيير هويته وجره بعيدا عن الارادة الجامعة والضمير الوطني وسط ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد'. وقال الرئيس المؤقت المستشارعدلي منصور- في كلمته أمام القمة العربية ال25 بالكويت- إن الأمة العربية تواجه تحديات جسام علي مستويات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها، تستوجب كلها أن يعضد بعضنا بعضا وان تتضافر الجهود المخلصة من أجل بلوغ الغايات التي تتوق إليها الشعوب العربية منذ زمن طويل. وأضاف: في مقدمة التحديات كانت ولا تزال القضية الفلسطينية والتي هي قضيتنا المحورية والمركزية.. إن مصر تابعت ولا تزال المفاوضات الجارية برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتابع: أن مصر دعمت ولا تزال السلطة الفلسطينة بقيادة الرئيس محمود عباس في مواقفها وفي كل ما يصب ايجابا في مصلحة الفلسطينيين.. وقال'نتطلع إلي ان تسفر القمة العربية الحالية عن التأكيد الموقف العربي الجماعي الراسخ والداعم لإنهاء مأساة الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والذي بات يشكل امتداده لعقود طوال وصمة عار في جبين الإنسانيه جمعاء. واستطرد: 'إن إنهاء الاجتلال الاسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة في حدود ما قبل الخامس من ينونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية اتساقا مع القرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومرجعيات عملية السلام لا سيما مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية امورلا تقبل التنازل أو التفريط وإلا باتت الشرعية ذاتها محل تشكيك وصار السلام غير قائم علي العدل وغير قابل للاستدامة. وطالب الرئيس منصور المجتمع الدولي بالعمل علي ايقاف اي محاولات إسرائيلية للنيل من حرمة المسجد الأقصي الشريف ومقدساتنا في القدس.. وقال'هذا خط أحمر لو تم تجاوزه فلن يستطيع أحد التنبؤ بنتائجه الكارثية علي الجميع'. واكد أن حرم المسجد الأقصي يخص الأمة الاسلامية بأسرها وتتحمل إسرائيل المسئولية كاملة بوصفها قوة احتلال إزاء النتائج الوخيمة التي ستنتج عن التهاون أو التخازل في شان حمايته من جماعات التطرف اليهودية. وأضاف: نرجو ان ترسل قمتنا هذه رسالة قوية وواضحة إلي المجتمع الدولي في هذا الخصوص.. وقال ' أدين في هذا السياق وبكل قوة العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة، وأطالب المهتمين بحقوق الانسان والمدافعين عنها القيام بدورهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها بشكل فوري'.. ومطالبة اسرائيل باعتبارها قوة الاحتلال بالوفاء بمسئولياتها تجاه سكان غزة.